وقّعت وزارة الزراعة ومؤسسة ​رينه معوض​ مذكرة التفاهم لتجهيز مختبر وزارة الزراعة في كفرشيما، وذلك بعد قبول هبة لتطوير وإعادة تشغيل المختبرات لفحص ترسبات المبيدات في الإنتاج الزراعي، في إطار مشروع "تعزيز صادرات الفاكهة والخضار اللبنانية الى الأسواق الأوروبية والإقليمية" الممول من هولندا.

يشار الى أن تجهيز المختبر يهدف إلى تأهيله لفحص ترسبات المبيدات في الإنتاج الزراعي، من أجل توفير الكلفة على المصدرين والمزارعين اللبنانيين. فمن خلال الفحوصات، يضمن المصدّرون و​المزارعون​ أنّ المنتج اللبناني المصدّر خالي من ترسبات المبيدات، وصالح للتصدير وفق المعايير العالمية إلى الأسواق الخارجية.

وشملت الهبة التي قدمتها المؤسسة لصالح المديرية العامة للزراعة، وبلغت قيمتها 500 ألف دولار تأمين المواد الضرورية والتجهيزات والمعدات المختلفة لإجراء وتوسيع بينة تحاليل ترسبات المبيدات، إلى جانب نظام طاقة متجددة بهدف تأمين مصدر مستمر للطاقة من أجل تشغيل معدات المختبر 24/7. هذا وتقدم مؤسسة رينه معوض الدعم التقني لتدريب الفريق المسؤول عن تنفيذ متطلبات ISO 17025:2017 والاستحصال على الاعتماد.

في هذا السياق، أشار وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال ​عباس الحاج حسن​، الى "ان الهبة تأتي اليوم في الوقت الذي تعتبر فيه الوزارة متعثرة، و هي بأمس الحاجة الى إعادة الحياة الى مختبرات كفرشيما لأنها أصبحت بحاجة إلى تحديث وتطوير وإعادة تشغيل وفقاً لما تتطلبه الأسواق العالمية."

وأوضح انه "بصدد تقديم مشروع قانون للمجلس النيابي من اجل تشريع استيفاء رسوم جراء استخدام خدمات مختبرات كفرشيما"، مؤكدا ان "وزارة الزراعة لا تستطيع الإستمرار دون مردود، لذلك نحن بحاجة الى تشريعات تتيح للوزارة تحصيل رسوم حول بعض الخدمات التي تقدمها من اجل الاستمرار في تشغيل هذا المرفق العام".

بدوره، شدد الرئيس التنفيذي لمؤسسة رينه معوض النائب ميشال معوض، على أنّ "تأهيل المختبر يأتي ضمن مشروع كامل ممول من مملكة هولندا، ويطال أكثر من 4000 مزارع، ويعمل المشروع على السلسلة المتكاملة التي تقوم على ربط السوق بالمزارع والتواصل مع المستوردين في الخارج، إلى جانب الاستثمار في البنية التحتية للقطاع العام والخاص وتدريب المزارعين والمصدرين وتعزيز قدراتهم".