أكّد الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا أنّه مقتنع، بعد ثلاثة أيام من إقالة قائد سلاح البرّ، بأنّ البرازيل ستعود "إلى طبيعتها" وأنّ القوات المسلّحة "ستؤدّي دورها" دون "خدمة رجل سياسي". وقال لولا في مؤتمر صحافي في بوينوس أيرس حيث يقوم بزيارة رسمية إنّ "القوات المسلحة لا تخدم رجلًا سياسيًا، هي ليست موجودة لخدمة رجل سياسي. إنها موجودة لضمان سيادة البلد، في مواجهة عدو خارجي بشكل أساسي ولضمان السكينة للشعب البرازيلي ولمواجهة حالات مثل الكوارث الطبيعية".

وشدّد على أنّ العسكريين "لا يمكنهم الانخراط في السياسة خلال ممارستهم مهامهم". وتحدث لولا علنًا للمرة الأولى منذ إقالة قائد سلاح البرّ جوليو سيزار دي أرودا السبت بعد أسبوعين على هجمات استهدفت مراكز السلطة في برازيليا. وذكرت وزارة الدفاع حينها أن "الثقة انقطعت" بعد أحداث الثامن من كانون الثاني.

وردًا على سؤال حول ما إذا كانت الثقة استُعيدت مع تسمية الجنرال توماس ريبيرو بايفا، قال لولا الإثنين "كنت قد اخترت قائدًا للجيش لكنّ ذلك لم ينفع. اضطررت إلى اختيار قائد آخر". وأضاف "أجريت محادثة جيّدة معه. هو يفكّر بالطريقة نفسها التي أفكّر بها أنا بشأن القوات المسلحة".

واتّهم الرئيس اليميني المتطرف السابق جايير بولسونارو بـ"الانخراط في القوات المسلحة".

وأضاف "لدينا الآن مسؤولية كبيرة: أن يعود البلد إلى الطبيعة وأن تعود القوات العسكرية والشرطة إلى الطبيعة"، مؤكدًا أنه مقتنع بأن "القوات المسلحة والسلطة التنفيذية والسلطة التشريعية ستؤدي دورها وستكون البرازيل على ما يرام".