دعت رئيسة البيرو دينا بولوارتي إلى "هدنة وطنية" في حين يواصل آلاف المحتجين المطالبة باستقالتها وإجراء انتخابات جديدة.

ودعت بولوارتي إلى "الحوار والسلام والوحدة" بعد أسابيع من الاحتجاجات التي تحوّلت في بعض الأحيان إلى أعمال عنف أوقعت ما لا يقلّ عن 46 قتيلًا خلال صدامات بين المتظاهرين وقوات الأمن.

وما زال العديد من سكان البيرو غاضبين بعد الإطاحة بالرئيس السابق بيدرو كاستيو الذي اعتقل في 7 كانون الأول بعد محاولته حلّ البرلمان والحكم بمراسيم.

واندلعت الاحتجاجات على الفور، وغذّاها إلى حدّ كبير الغضب في المناطق الريفية الفقيرة في الجنوب حيث يشعر السكان ومعظمهم من السكّان الأصليين بأنّ كاستيو يمثل مصالحهم وليس مصالح نخب ليما.

ويطالب المتظاهرون بحلّ الكونغرس وإعادة صياغة الدستور.

وقالت بولوارتي في تصريحات صحافية "أدعو بلدي العزيز إلى هدنة وطنية للسماح بإجراء حوار وتحديد خطة عمل لكلّ منطقة وتطوير مدننا. لن أكلّ من الدعوة إلى الحوار والسلام والوحدة".

واعتذرت بولوارتي مرات عدّة عن القتلى في الاحتجاجات لكنّها رفضت الاستقالة. وقالت "سأذهب حالما ندعو إلى انتخابات عامة ... ليس لديّ أي نيّة للبقاء في السلطة".

وقالت بولوارتي إنّها واثقة من أنّ الكونغرس سيوافق في شباط على تقديم موعد الانتخابات المقرّرة في نيسان 2024.

ولدى سؤالها عن استقالتها المحتملة، قالت بولوارتي إنّ مثل هكذا خطوة "لن تحل الأزمة وتنهي العنف".