دافع وزير الخارجية الأميركي السابق مايك بومبيو عن السعودية في جريمة قتل الكاتب السعودي جمال خاشقجي، معتبرا أن علاقته الدبلوماسية مع السعودية كانت بمثابة "إعطاء الاصبع الوسطى" لوسائل الإعلام الأميركية.

وكشف بومبيو في كتاب مذكراته الذي حمل عنوان "لا تبدل رأيك مطلقا، القتال من أجل أميركا التي أحب" فترة عمله وزيرا لخارجية الرئيس السابق دونالد ترامب "ما جعل الإعلام أكثر جنونا من نباتي في مسلخ لحوم هو علاقتنا مع السعودية".

وحول تكليف ترامب له بالذهاب الى السعودية أضاف "بطريقة ما، أعتقد أن الرئيس شعر بالحسد لأنني كنت الشخص الذي أعطى الاصبع الوسطى للواشنطن بوست ونيويورك تايمز وجبناء آخرين لا يملكون أي صلة مع الواقع".

ولم يعارض بومبيو في كتابه مسؤولية السعودية عن جريمة قتل خاشقجي، حيث كتب "هذه المجزرة المروعة كانت شائنة وغير مقبولة ومروعة وحزينة وحقيرة وشريرة ووحشية وبالطبع غير قانونية".

أضاف "لكن ذلك لم يكن مفاجئا ليس بالنسبة لي على أية حال. لقد شهدت ما يكفي في الشرق الأوسط لأدرك أن هذا النوع من القسوة كان أمرا روتينيا للغاية في هذا الجزء من العالم".

لكنه لم يوافق على أن خاشقجي كان "صحافيا"، ساخرا من وسائل الإعلام التي حولته إلى "بوب وودوارد سعودي استشهد لانتقاده بشجاعة العائلة المالكة في السعودية".

وشدد بومبيو على أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان رجل إصلاحي "سيثبت أنه أحد أهم قادة عصره، وشخصية تاريخية بحق على المسرح العالمي"، معتبرا انه "بدلا من ذلك كان ينبغي التدقيق أكثر بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي انتقد السعودية بشأن الجريمة، معتبرا أن الزعيم التركي "تحول إلى مستبد إسلامي بالكامل".