أكّد عضو تكتل "​الجمهورية القوية​" النائب ​الياس اسطفان​ ان "زمن التسويات وتدوير الزوايا انتهى وبدأت مرحلة المواجهة الحقيقية"، معتبرا ان "خلاص البلد يتطلب رئيس جمهورية سيادي اصلاحي وليس رئيسا اشبه بلعبة بيد ادوات النظام الايراني".

ولفت خلال تمثيله رئيس حزب "القوات اللبنانية" ​سمير جعجع​ في رعايته العشاء السنوي لمركز مونتريال في "القوات"، الى ان "لبنان ليس بخير، فهو ينازع ويكاد يفقد هويته، اذ ان عاصمته "ام الشرائع" باتت "ام الفظائع" بالهدر والفساد والفظائع القانونية والقضائية، كذلك وبعد ان كان صاحب اول دستور في المنطقة ورائد الحرف والطباعة اصبحت مدارسه عاجزة عن التعليم بشكل مستمر ويلجأ اساتذته الى الاضرابات لتحقيق مطالبهم المحقة، كما ان لبنان الذي عرف ببلد الخيرات اضحى "بلد الخيبات" ومزارعوه يصارعون لتأمين اكتفائهم بعد ان لقبوا بـ"السلطان المخفي".

واعتبر اسطفان أن "لبنان في خطر محدق في ظل وجود النزوح السوري الذي قد يتسبب بانفجار امني اجتماعي ديموغرافي باي طريقة وفي اي لحظة، خصوصا ان بعضهم زرع في ما بيننا ليتحرك عندما يطلب منه وفقا لاجندات تخدم المصالح غير اللبنانية، تحت غطاء ​حقوق الانسان​، متجاهلين تماما حقوق هذا الانسان اللبناني".

في السياق، أشار الى أن "لبنان منهوب لان المنظومة المسيطرة لم تحاكم يوما فاسدا او سارقا رغم علنية السرقات ووضوح الفساد، فيما التحقيق باكبر انفجار غير نووي دمر العاصمة معطل مع استمرار محاولات فرض خزعبلات قانونية كالقاضي الرديف ومسخرة وقف التحقيق وتحويل الضحية الى مجرم والمجرم الى ضحية، بلدنا منكوب اذ حتى اليوم لم ننجح باعادة اعمار المرفأ وتحسين خدمات المطار ونعجز عن تأمين الطحين والمازوت للتدفئة، اما في الشأن الصحي، فبات "مستشفى الشرق" يعاني من شحٍّ في توفّر الأدوية واللقاحات ومرضى غسيل الكلى والسرطان ينتظرون الموت، كما "يتبهدل" الأهالي للحصول على حليب أطفالهم المقطوع او "ربطة الخبز" فيما تهيمن سلطة النظام الايراني وحلفاؤها على المعابر وتهرّب المواد المدعومة، محققة ارباحا طائلة."

وذكر ان "كتلة "القوات اللبنانية" "تقدمت بعشرات مشاريع القوانين المتعلقة بمكافحة الفساد وتطوير القوانين واستقلالية القضاء، الا ان المجلس معطل حتى انتخاب رئيس جديد، واللجان تعاني من عدم الجدية، ما حوّل البلد من "ديمقراطي" الى "فيتوقراطي" مستعملين "النصاب المعطل" للعرقلة والمماطلة"، مشددا على ان "لبنان المترنح والمأزوم والمسلوب والمنهوب والمنكوب، ليس متروكا في ظل وجود مغتربيه، و"القوات اللبنانية" التي "وقت الخطر قوات"، مؤكدا أن "خطة التعافي تقضي بوصول رئيس جمهورية سيادي اصلاحي وليس لعبة بيد ادوات النظام الايراني، فهو الخلاص الوحيد للبدء بتطبيق الحلول للازمات الاجتماعية والامنية والاقتصادية والوجودية واستعادة العلاقات الدولية".

وتوقف عند دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري للحوار، لافتا الى ان "انتخاب الرئيس له اصول دستورية، وبالتالي تشكّل هذه الدعوة تحايلا ومخالفة للدستور الذي يذكر ان الاستحقاق الرئاسي يحصل في مجلس النواب لا عبر طاولات حوار". وسأل "انتخاب رئيس مجلس النواب تمت باكثرية الـ65 صوتا، تسمية رئيس الحكومة تمت باكثرية الـ54 صوتا، لماذا يحاول فرض انتخاب رئيس الجمهورية بـ86 صوتا ومن الدورة الاولى فقط؟ لماذا الاصرار على انعقاد جلسة بدورة واحدة لا بدورات متتالية؟"، داعيا الى "عدم تضييع الوقت والتوجه فورا الى انتخاب رئيس وليختار كل فريق من يراه مناسبا ومن ينال الاكثرية يربح".