شدّد الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا على الطابع الملحّ وعلى ضرورة أن تبرم ميركوسور اتفاقية للتجارة الحرّة مع الاتحاد الأوروبي قبل المضي قدمًا في المفاوضات مع الصين، وذلك خلال زيارته الأربعاء للأوروغواي التي دخلت في مفاوضات تجارية مع بكين.

وقال لولا عقب لقائه في مونتيفيديو نظيره لويس لاكاي بو، "سنكثف مناقشاتنا مع الاتحاد الأوروبي ونوقّع هذه الاتفاقية حتى نتمكن على الفور من مناقشة اتفاقية بين الصين وميركوسور. أعتقد أنّ ذلك ممكن".

ولم يتم التصديق على مسودة اتفاقية التجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبي ودول أميركا الجنوبية ضمن مجموعة ميركوسور التي تضمّ البرازيل والأرجنتين وأوروغواي وباراغواي رغم أنها أبرمت في 2019 بعد عشرين عامًا من المفاوضات. ويواجه مشروع الاتفاقية موجة انتقادات في أوروبا، لا سيما من قطاع الزراعة وعلماء البيئة. وتحتاج الاتفاقية لتصديق برلمانات كل الدول الأعضاء البالغ عددها 27 دولة لتصير نافذة.

وقال رئيس الأوروغواي إنه على الرغم من المفاوضات الجارية بين بلاده والصين، "لا يوجد ما يمنع إبلاغ البرازيل والأرجنتين بما يتم التفاوض عليه".

وأدّت مفاوضات مونتفيديو مع بكين، بالإضافة إلى طلبها الانضمام إلى الشراكة الشاملة والتقدمية عبر المحيط الهادئ (CPTPP) من دون موافقة شركائها في ميركوسور، إلى إثارة التوتر مع جاراتها.

لكنّ رئيس الأوروغواي أكّد أنّ بلاده تنتمي إلى ميركوسور وهو تكتل يهدف إلى تحقيق التكامل الاقتصادي في أميركا اللاتينية ويمثّل سوقاً تضمّ 300 مليون شخص، مشدّداً على أنّ هذا "الالتزام لا يتغيّر".