أعلن مكتب وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال هنري الخوري، أنّ الأخير "يأسف للمشهديّة السيّئة والمؤسفة الّتي حصلت أثناء استقباله مجموعة من النّواب داخل قصر العدل، ويهمّ الوزير التّوضيح للرّأي العام حقيقة الإشكال الّذي تسبّبت فيه أوّلًا الأجواء القضائيّة المشحونة، وثانيًا نوايا بعض النّواب الّذين لم يلتزموا أصول التّخاطب واللّياقة مع الوزير".

ولفت في بيان، إلى أنّه "يهمّ الوزير التّوضيح أنّه وافق على استقبال النّواب الّذين استرسلوا بالإدلاء بمواقفهم، وكان مصغيًا بهدوء لجميع المداخلات، إلّا أنّ حماسة بعض النّواب وصراخهم وتهجمّهم على الوزير، وتحديدًا النّائب وضاح صادق الّذي كال لوزير العدل بألفاظ نابية، طالبًا منه الاستقالة إذا لم يتصرّف، دفعت بالقاضي إيلي حلو للتقدّم من النّائب طالبًا منه الهدوء والجلوس، إلّا أنّ صادق استشاط غاضبًا، وقال للقاضي "شيل إيدك عنّي وليه"، فأجابه القاضي لا أسمح لك بإهانتي".

وأشار المكتب إلى أنّ "هنا، ثار بعض النّواب وتدافعوا صوب القاضي حلو، الّذي دفعه وضاح صادق خارجًا عندما حاول الدّفاع عن نفسه، وهنا تدخّل أمن الوزير ومرافقيه للحؤول دون التّضارب الّذي حصل بين مجموعة من النّواب والأمن".

وشدّد على أنّ "وزير العدل يأسف لهذا الاحتداد المفرط الخارج عن المألوف، الّذي أدّى إلى هذا الهرج والمرج، علمًا أنّه خلال اللّقاء أبدى كامل استعداده باستعمال صلاحيّاته كافّة، لمعالجة تداعيات ملف المرفأ ومستجدّاته، وهو حريص على السّير به إلى خواتيمه مهما كانت الظّروف؛ علمًا أنّه لم يتوانَ سابقًا عن استعمالها منذ تولّيه مهام الوزارة".