أشارت كتلة "الوفاء للمقاومة"، الى أن "الأوضاع المتدهورة على شتى الصعد، تلقي بثقلها على اللبنانيين، حيث الانهيار المتسارع للعملة الوطنية وتفلت الاسعار والاهتراء في مؤسسات الدولة وغياب المعالجات الجادة والتنصل من المسؤوليات, وهو ما يتطلب تحركاً عاجلاً من قبل كل الغيارى على بلدهم، لايجاد المخارج والسعي للحلول المنشودة بعيداً عن الحسابات الفئوية والشخصية وتغليباً لمصلحة البلد ووحدته وسلمه الأهلي بعيداً عن طروحات التقسيم والفدرلة".

وأكّدت خلال اجتماعها الدوري بمقرها المركزي، أن "​كتلة الوفاء للمقاومة​ تتابع الخطوات والجهود والاتصالات الهادفة, والتي تدفع باتجاه الاتفاق باعتباره أقصر الطرق وأسلمها لإنجاز الاستحقاق الرئاسي، كما تنظر بعين الريبة للإثارات المفتعلة التي تؤجج الخلافات حول السياسة النقديّة الجارية أو حول منهجيّة التحقيق في جريمة ​انفجار مرفأ بيروت​ أو حول ما يعتري الجسم القضائي أو حول معالجة مطالب المعلّمين أو تأمين التغذية الكهربائيّة أو صرف وتوزيع مستحقات البلديات من عائدات الصندوق الوطني المستقل، أو غيرها مما يصبّ في محاولات تعطيل الاتفاق حول الرئاسة نتيجة التشنج الذي تثير مناخه هذه القضايا التي شهدت البلاد جولات التراشق حولها مؤخراً".

في هذا السياق، شددت على إن "الانهيار المستمر للعملة الوطنية، وما جرى في الايام القليلة الماضية من رفع رفع متعمد لسعر الدولار، هو خارج أي سياق اقتصادي انما هو جزء من الضغوط السياسية التي تمارس على اللبنانيين". واعربت عن "ارتياحها للإتصالات واللقاءات التي عقدها وفد من قيادة "​حزب الله​" مع قيادة "التيار الوطني الحرّ" وقيادة "الحزب التقدم الاشتراكي". وترى الكتلة أنّ "مواصلة التلاقي والحوار تضفي حيويّةً على الجهود التي تبذل لمعالجة أزمة البلاد ومشاكلها. كما تشكّل اللقاءات محطةً بين القوى السياسيّة للتشاور وتبادل وجهات النظر إزاء التطورات والاستحقاقات بهدف التوصّل إلى الهدف المطلوب الذي يحقّق المصلحة العامّة للبلاد".