حذر المجلس الارثوذكسي اللبناني في بيان اثر اجتماع طارىء، "كافة الجهات السياسية والزعماء والرؤساء والنواب والوزراء، من انه اذا استمر الوضع على ما هو عليه بلعبة شد الحبال بين التكتلات السياسية والحزبية وعدم انتخاب رئيس للجمهورية، فنحن ذاهبون الى انقسام عامودي وافقي كبير بين جميع الجهات السياسية الطائفية والمذاهب وعلى لبنان السلام".

ورأى رئيس المجلس روبير الابيض، أن "الدولة تعاني اليوم انهيارا كاملا للمؤسسات العامة، المالية والاقتصادية والمصرفية والقضائية، وهذا ينذر بأننا على مشارف فتنة كبيرة وحرب سياسية حزبية وطائفية، وهذا كله بسبب السلطة والتسلط ومن يتحكم بزمام الحكم".

واشار إلى أن "بعد ما حصل البارحة بين القضاة وبسبب الافراج اللامسؤول عن جميع الموقوفين في جريمة انفجار المرفأ، وما يجري امام قصر العدل، فإننا نرى المشهد خطيرا، وقد شاهدنا كيف تم التعامل مع اهالي ضحايا الجريمة الكبيرة والذين هم الى جانب اصحاب الحق لكشف كل ملابسات القضية التي شغلت العالم بأسره، وكيف كان الاعتداء ايضا على نواب الامة، إن ما يجري خطير ولا ينذر بالخير".

وذكر الابيض، أن "الانقسام بين المجلس الاعلى للقضاء والقاضي غسان عويدات قد جعل القضاء اللبناني في خبر كان، والسبب التعاطي الكيدي الذي يملأ النفوس بالحقد والانتقام وعدم ثقة الشعب بما يجري داخل المحاكمات واروقة قصر العدل، لذلك نطالب بتدويل قضية انفجار المرفأ وتحويلها الى محكمة دولية خاصة".

واوضح، أن "في ظل الفراغ الرئاسي والحكومي وشلل مجلس النواب الذي يتقاعس عن اتمام واجباته الدستورية وانتخاب رئيس للجمهورية، نرى ان هناك مؤامرة خفية لا نعرف اهدافها، تنبئ بالفوضى العارمة وعودة انقسام الشعب اللبناني الى شرقية وغربية، ونحن نحذر من ذلك. وبعد ما تبين لنا اليوم ولكل اللبنانيين، انه لم يعد هناك شرعية شعبية لمؤسسات الدولة والقطاع العام، لذا نرى أن عودة المواطنين الاحرار الى الساحات واقفال الطرقات امر ضروري ومهم، نريد استرجاع حق الشعب بالعيش حر، ونناشد قيادة الجيش وجميع الاجهزة العسكرية والامنية التنبه الى ما يجري وما سيجري خلال الايام المقبلة، ونطالب بإنزال الجيش الى الطرقات والوقوف الى جانب الشعب صاحب الحق ومصدر لكل السلطات. كما أننا نرفض اي اتهامات تطاول المؤسسة العسكرية وقائدها من اي طرف كان، سياسيا او حزبيا".

وطالب، رئيس مجلس النواب نبيه بري وكل نواب الامة الذين يعتبرون انفسهم يمثلون الشعب، بالنزول "فورا الى قاعة المجلس وتحكيم ضمائرهم والاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية من خارج هذه المنظومة السياسية والحزبية والطائفية، يكون صاحب قرار حر مستقل وطني ولبناني بامتياز ومن خارج القيد الحزبي والسياسي والاقطاعي، شعاره الشرف والتضحية والوفاء، ويتمتع بدعم شرعي وشعبي ودستوري وقانوني اولاً قبل الشرعية البرلمانية".

وختم متوجها إلى "مسؤولي وزعماء الوطن"، بالقول: "لقد طفح الكيل معكم وانتهى العقد بيننا، وخسرتم ثقة الشعب بكم، فلبنان ينادي اليوم برجال أحرار وطنيين ولبنانيين بامتياز".