اعتبر نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة ​الشيخ علي الخطيب​، أن "واحدة من أساليب استخدام الفوضى التي يعملون عليها لتغيير نمط التفكير لدى ابنائنا كجزء من سياسة تعميم الفوضى في مجتمعاتنا، هذه الفوضى التي يعملون عليها يدّعون أنها أداة للتغيير، وإقامة مجتمع جديد لا ينتمي لا إلى فكرنا ولا ديننا، ولا مبني على أساس القيم التي نؤمن بها لتصبح أجيالنا الجديدة مقطوعة الجذور عن أصولها، ليَسهُل التحكم بها واستخدامها لتحقيق أغراضهم الخبيثة في إكمال السيطرة على أجيالنا ليكونوا منفذّين لإرادتهم الهدّامة مستخدمينهم وقوداً واداةً في الحرب ضدنا، وما زلنا نعيش التجربة في بناء جيوش القاعدة وداعش في التدمير الذاتي لبلادنا وتشويه ديننا وفكرنا يخوضون حربه ويحققون اهدافه من دون أن يخسر اي شيء".

وأكد خلال خطبة الجمعة، أن "المقصود هو إيجاد فوضى داخل مجتمعنا لإزالة ما هو موجود، ولإيجاد بناء بديل بزعمهم انه الأفضل، فهل يوما كانت الفوضى عامل بناء؟ الفوضى ايها الأخوة ليست سوى عامل هدم وخراب، وأنا متأكد ان أبناءنا لن تغرّهم هذه الدعوات التخريبية، وسوف يخوضون هذه المواجهة لهذه الحرب الخبيثة بكل صبر ووعي واقتدار، كما خاضوا الحرب الظالمة والاحتلال الغاشم وطهّروا أرضهم من رجس الاحتلال، وإذا كان البعض من الداخل يطعننا في الظهر بسلاح الغدر الإعلامي فلن يفلح في شلّ عزيمتكم وقدرتكم بفجوره وافتراءاته ومحاولة النيل من طهارة الارحام والاصلاب التي أنجبتكم".

ولفت الى أن "ما يؤسفنا ما نراه من نشر للفوضى وتهديم لما تبقّى من بنيان وسرقة لما تبقى من رصيد للبنانيين ومهازل على شاشة التلفزة وضرب لما تبقى لهيبة القضاء وتعرض للقوى الأمنية، أبهذا ايها الاشاوس تحفظون القضاء والاجهزة الامنية كما تدعون؟ بئس ما صنعت أيديكم وبئس ما أنتم فاعلون، ما هذه المهزلة تهربون وتمتنعون من خلق الأجواء الملائمة لانتخاب رئيس للبلاد لانتشال البلد والناس من المأساة التي أنتم ابطالها وصانعوها، وتعملون على إطالة أمد الازمة وزيادة معاناة الناس، لأي هدف ولأي سبب؟ هل ما زلتم تنتظرون المدد الخارجي طمعاً في حصول تعديل بموازين القوى والانقلاب على إنجازات المقاومة التي هي إنجازات لكل لبنان".

في سياق منفصل، استنكر بشدة "المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الصهيوني في عدوان موصوف على ​الشعب الفلسطيني​ اغتالت خلاله عصاباته شبانا فلسطينيين في ديارهم، يكشف حالة الارباك والذعر التي يعيشها كيانه اثر إخفاقه وازماته الداخلية، ونحن اذ نعزي بالشهداء الابطال ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى".