أشار شيخ حسن رشيد الحسني، خلال خطبة الجمعة في مسجد الامام الحسين بطرابلس البداوي، الى "أننا نمرّ بفترة من أحلك فترات التاريخ فذلك لأننا انحدرنا من القوة الى الضعف، ومن القيادة والريادة الى التبعية والهوان".

ولفت الحسني، الى "أننا كنّا سادة الأمم فأصبحنا أذلاء وحقراء لأننا تركنا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فمن هنا مات الدين في قلوبنا وطغت الحياة الدنيا بزخرفها على قلوب الكثير من المسلمين اليوم ودخل الوهن في قلوبنا"، مضيفاً "استغل زعماء لبنان وحقرائهم هذه الفوضى وبدأت لعبتهم الخبيثة بالمتاجرة بالدولار ورفعوا قيمته في السوق السوداء بعد أن كان ثابتاً على رقمٍ واحدٍ مدّة ربع قرن".

وذكر "أننا لا ننسى شمالنا الجريح وهو الجوهر المكنون والغصّة الرهيبة التي قضت على ما تبقى من وطن وحولته الى حروف مبعثرة وكلمات متقاطعة، فجاء بعد انفجار المرفأ انفجار التليل الذي أحرق شبابنا ويتم أطفالنا ورمّل نساءنا بسبب أحد أتباع الأحزاب اللبنانية بسبب جشعه وفجعه وتخزين مادة البنزين طمعاً بيعه في السوق السوداء".

وسأل الحسني، أن "يا عباد الله لماذا لا تطالبون بحقوقكم؟ ولماذا أنتم مخدرون هكذا؟ أيئستم من هذا الحال؟ أو رضيتم بهذا الذل؟"، معتبراً أن "كل هذا العناء بسبب اختياراتكم وخيانتكم للأمانة التي خصّكم بها الله". مْ يَرْحِعونْ}

وأضاف "نحمل مسؤولية ما يجري الى المنظومة الفاسدة المتحكمة في لبنان من سياسيين وأحزاب"، مشيراً الى أن "التاريخ لن ينصفكم وان الشعب لن يسامحكم".