شدد وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال عباس الحلبي، على أنّ "التعليم الرسمي يعاني من مشاكل بنيوية كبيرة، وحين دخلت إلى وزارة التربية رأيتها تعمل في جزر مختلفة ولا يوجد عقل مؤسساتي عند بعض موظفي الادارات العامة".

وأوضح في حديث لقناة "المنار"، أنّ "كل ما حاولت أن أقوم به هو فتح قلبي وعقلي للجميع، وكنت اعتبر أنّ هذا الملف أكبر من أن يتحمله وزير لوحده، بل يحتاج للتعاون".

وأكّد الحلبي في تعليق على الحوافز لقطاع التربية، "أنني لمست التضييق من الجهات المانحة، بعد أنّ كنت أشكك في كلام وجود التضييق"، مشيرًا إلى أنّه "هل علينا جعل طلاب لبنان دفع ثمن عدم تنفيذ الحكومة اللبنانية للإصلاحات؟ وأنا قلت ذلك أمام الجهات المانحة".

وأشار إلى أنّه حين أخلفت الجهات المانحة في وعودها، أخلف هو في وعوده مع الأساتذة، متسائلًا "من أين أقوم بتحصيل الأموال؟"، مشددًا على أنّ الأسانذة يملكون "الحق لرفض عرضي، لكن أنا كوزير لا يمكنني إلا أنّ أقوم بدعوتهم إلى العودة إلى المدارس"، مؤكدًا أنّه "لدي اقتراحات اتأمل أنّ اطرحها في مجلس الوزاراء".

يُذكر أنّ في 25 كانون الثاني، كشف وزير التربية، أنّه "بعد اجتماعات مطولة وعديدة مع الجهات المانحة وبعد التنسيق معها، توافر لوزارة التربية بدل دعم الإنتاجية للمعلمين ولجميع العاملين في المدارس والثانويات الرسمية للتعليم العام مبلغ يصل إلى حدود التسعين دولار شهريا تبدأ من تاريخ العودة إلى الصفوف، كما توافر بدل مقطوع عن المرحلة التي تم إنجازها عن فترة ما قبل عطلة رأس السنة، قيمته مائة دولار أميركي، على أن يتم دفع ذلك استنادا إلى عملية التدقيق التي تشمل الحضور والإنتاجية" .