لفت عضو تكتّل "الجمهوريّة القويّة" النّائب شوقي الدكاش، بعد جولته في بلدات جرد كسروان، في إطار جولاته على المناطق الكسروانيّة الّتي تعاني شحًا وانقطاعًا في المياه وتراجعًا في الخدمات، إلى أنّ "جولتي اليوم على بعض ضيع جرد كسروان هي لأقول لأهلنا في هذه الأيّام الصّعبة على كلّ المستويات، إنّنا إلى جانبهم وسنبقى".

وأوضح، في مؤتمر صحافي في بلدية فاريا، "أنّنا بدأنا زيارتنا بجولة في كفردبيان، وكان يُفترض أن نصل إلى سد بقعاتة كنعان، ولكن الطّرقات كانت مقفلة بسبب الردّم، مع العلم أنّ هذا المشروع بدأ منذ نحو عشر سنوات، وكان يُفترض أن ينفّذ في ثلاث سنوات ونصف السّنة"، مبيّنًا "أنّني لا أنتقد في السّياسة، خصوصًا في هذا الظّرف السّياسي والاقتصادي الصّعب، لكن لو كان سد بقعاتة كنعان موجودًا، لكان استطاع تغذية قسم من كسروان وقسم من المتن، وخفّفنا عن سد شبروح الّذي يغذّي المنطقتين".

وأعلن الدّكاش "أنّني سأوجّه سؤالًا إلى الحكومة، لمعرفة سبب التّأخير وسبب قلّة التّخطيط في عمليّة إدارة المياه، ونحن نعتبر أنّ الصّراع الآتي سيكون صراعًا على المياه". وأشار إلى "الشحّ في نبع اللبن الغزير لأسباب خارجة عن إرادتنا جميعًا، بسبب الطّقس"، مؤكّدًا أنّه بعد زيارة سد شبروح، نكرّر أنّ "المياه لا تمرّ على عطشان، مع التزامنا وقناعتنا بأن نعطي المياه للمتن وبيروت".

وتوقّف عند ما تمّ إنجازه في حراجل لجهة تأمين وصلة الرّي والمياه، مركّزًا على أنّ "التّعاون بين الجميع، بلديّة وفاعليّات ومؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان ومياه كسروان، ساعد على تنفيذ المشروع". وتطّرق إلى الآبار المتوقّفة في عدد من البلدات بسبب انقطاع الكهرباء أو عدم توافر المازوت، مناشدًا رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أن "يبادر إلى معالجة الموضوع، وتأمين موازنة محدّدة لإصلاح المولدات وتأمين المازوت، لنكفي كسروان والمتن وبيروت. كلّنا حلقة مترابطة، وعلينا أن نخطّط ونعمل لأجل مصلحة البلد وناسه".

كما ذكر أنّ "جولتنا هي كذلك للاطّلاع على كلّ حاجات المنطقة ومنها زراعة التفاح. وما حصل معنا في موضوع التّفاح هذه السّنة يجب ألّا يتكرّر"، مناشدًا وزير الزّراعة "من الآن للتّخطيط، لنصل إلى نتيجة"، ومطالبًا كلّ الفاعليّات في كسروان وجبيل والبقاع وعكار وكلّ المناطق الّتي تزرع التّفاح، أن "نتعاون لإيجاد الحلول".

وحيّا الدّكاش الجهد الّذي يقوم به وزير الدّاخليّة والبلديّات، وطالبه بأن "تبذل القوى الأمنيّة أقصى طاقاتها للحفاظ على المنطقة والحدّ من السّرقات فيها، مع تفهّمنا للظّروف الصّعبة الّتي تمرّ بها"، مجدّدًا تقديره لعمل البلديّات.

وشدّد على "أنّنا كقوّات لبنانيّة سنبقى موجودين إلى جانب النّاس، ولن نفرّق بين شخص وآخر في هذه الأيّام العصيبة. وسنبقى إلى جانب البلديّات ومع نوّاب المنطقة في العمل الإنمائي، ويجب ألّا نتنافس إلّا على الإنماء وكيفيّة النّهوض بالمنطقة؛ ولا شكّ أنّ بعد العسر يسر وما من أزمة دامت". ورأى أنّ "المهم أن نقطع هذه المرحلة الصّعبة بتضامننا وإصرارنا على الحفاظ على حقوقنا، لأنّ كسروان وجردها يستحقّان".

إلى ذلك، أكّد "وجوب انتخاب رئيس للجمهوريّة بأسرع وقت ممكن، لينتظم عمل المؤسّسات، ونستطيع تحريك كلّ المواضيع العالقة".