أعربت وزارة الخارجيّة والمغتربين الفلسطينيّة، عن إدانتها بأشدّ العبارات "إرهاب ميليشيا المستوطنين المسلّحة، المتصاعد ضدّ المواطنين الفلسطينيّين وأرضهم ومنازلهم وممتلكاتهم ومقدّساتهم، الّذي كان آخره ارتكاب ما يزيد على 120 اعتداء خلال ليلة واحدة في منطقة جنوب نابلس، وإقدامهم على إحراق منزل ومركبات وخطّ شعارات عنصريّة في ترمسعيا، واقتحام قرية العوجا في الأغوار ومحاولة إحراق منزل، وإصابة شابّين وإحراق مركبتَين على يد عصابات الإرهاب الاستيطانيّة في قرية جالود جنوب نابلس؛ هذا بالإضافة لعربداتهم ومسيراتهم الاستفزازيّة في البلدة القديمة بالقدس واقتحاماتهم المتواصلة للمسجد الأقصى المبارك".

وعبّرت أيضًا في بيان، عن إدانتها بشدّة "اعتداء قطعان المستوطنين على مقرّ بطريركية الأرمن في القدس، واعتلاء سور البطريركية وإزالة علمها"، مؤكّدةً أنّ "الحماية الّتي يوفّرها المستوى السّياسي في دولة الاحتلال للمستوطنين وعصاباتهم، والدّعم والإسناد الّذي توفّره الحكومة الإسرائيلية للاستيطان، يشجّع عناصر الإرهاب اليهودي على ارتكاب المزيد من الانتهاكات والجرائم، خاصّةً ما يتعلّق بتوسيع عمليّة تسليحهم دون ضابط أو قانون".

وحذّرت الوزارة من "مغبّة إقدام ميليشيا المستوطنين على ارتكاب جرائم كبرى أو مجازر بحقّ المواطنين الفلسطينيّين"، مطالبةً بـ"موقف دولي وأميركي حازم وعملي، لوقف التّصعيد الإسرائيلي عامّةً واعتداءات المستوطنين وإرهابهم بشكل خاص".

وأشارت إلى "أنّها تتابع قرارات وإجراءات دولة الاحتلال وإرهاب المستوطنينـ باعتبارها عقوبات جماعيّة موسّعة وعنصريّة، وذلك مع مكوّنات المجتمع الدولي والأمم المتحدة في كلّ نيويورك وجنيف، وتتابعها كذلك مع الدّول كافّة، بهدف حشد أوسع ضغط دولي على الحكومة الإسرائيليّة لوقف تصعيدها الجنوني في الأوضاع في ساحة الصّراع، وللمطالبة بتوفير الحماية الدّوليّة لشعبنا؛ والتّعامل مع المنظمات الاستيطانيّة المتطرّفة كتنظيمات إرهابيّة".