شدّد ممثّل أرمينيا أمام محكمة العدل الدولية التّابعة للأمم المتحدة، يغيش كيراكوسيان، على أنّ "لا مكان لأعمال التطهير العرقي الصّارخة في عصرنا الحديث، وهذه المحكمة هي الأمل الأخير للأرمن في منطقة ناغورني قره باغ"، مشيرًا إلى أنّه "يبدو أنّ لدى أذربيجان نيّة حازمة لخنق الأفراد من أصل أرميني، مهما كان الثّمن الواجب دفعه".

وردّ نائب وزير الخارجيّة الأذربيجانيّة إيلنور محمدوف، خلال جلسة استماع أمام المحكمة، مؤكّدًا أنّ "تأكيدات أرمينيا بشأن حصار محتجّين، عارية من الصحّة تمامًا"، لافتًا إلى أنّ "رسالة أذربيجان للشعب الأرميني، هي رسالة مصالحة".

ومنذ 12 كانون الأوّل الماضي، يحتلّ متظاهرون أذربيجانيّون يقدّمون أنفسهم على أنّهم ناشطون بيئيّون يحتجّون على مناجم غير قانونيّة، ممرّ لاتشين، وهو طريق جبلي يربط ناغورني قره باغ بأرمينيا. ونتيجةً لذلك، تعاني المنطقة الجبليّة الّتي تسكنها نحو 120 ألف نسمة، شحًّا في الغذاء والدّواء والوقود.

وتطلب أرمينيا من محكمة العدل الدّوليّة، إعلان إجراءات تأمر أذربيجان بإنهاء الحصار المفروض على الممرّ.