تساءل نقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمة محفوض، "أتريدون للمعلّم أن يموت في الصفّ أمام تلاميذه، لأنّه غير قادر على شراء الدواء؟ أتريدون للمعلّم أن يأتي ماشيًا إلى المدرسة لأنّه غير قادر على شراء البنزين؟ أتريدون للمتقاعد أن يموت في بيته لأنّه غير قادر على زيارة الطّبيب الّذي أفنى العمر في تعليمه؟".

وسأل في بيان، "ألا تكفي العتمة في قلوبنا؟ تريدوننا أن نبيت في بيوتنا على العتمة، لأنّنا غير قادرين على دفع فاتورة الكهرباء؟"، مشيرًا إلى أنّ "للصّمود مقوّمات، أين هي اليوم؟ كيف نصمد؟ بمليون ومليونين وثلاثة ملايين؟". وتساءل: "ألا تقرأون الإحصاءات؟ 75% من المعلّمين يبحثون عن مهنة أخرى! كيف نواجه هذا الواقع؟".

ولفت محفوض إلى أنّ "مجموعة مدارس سبقتنا إلى الإضراب في جبيل، لأنّ المعلّمين غير قادرين على الاستمرار! أتظنون أنّ 4 أو 5 مدارس كبرى في جبل لبنان وبيروت تمثّل كلّ لبنان؟! طبعًا لا"، مشدّدًا على أنّ "المعلّم موجوع، يموت ببطء، ومعه سيموت القطاع بأكمله! إن لم نعِ هذا الواقع فعلى التّربية السّلام".