استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، وفدا من "اللقاء الديموقراطي" ضم النواب تيمور جنبلاط، وائل ابو فاعور، وراجي السعد.

أشار النائب راجي السعد، خلال لقائه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في بكركي، الى "أننا أتينا الى هذا الصرح لاننا نعتبر ان بكركي هي اساس في الشراكة الوطنية وتمثل البوصلة التي يجب على كل الحرصاء على هذا الوطن التمسك بها، وبكركي هي الداعم الاساسي لوحدة لبنان والعيش المشترك بين كل مكوناته".

ورأى السعد، أن "بكركي هي الداعم الاساسي للطائف والدستور والتي تطالب دائما بتطبيقه، ونحن متفقون مع الراعي على اهمية التمسك بالطائف والوحدة الوطنية ورفض كل المشاريع التي لا ينص عليها الدستور وقد تتناقض مع ميثاق العيش المشترك، واتفقنا مع سيدنا ان تطبيق اللامركزية الادارية هي التي توصلنا الى بر الامان".

ولفت الى أننا "متفقون مع الراعي على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن، اليوم قبل الغد، لان عودة الانتظام الى الحياة الدستورية والى مؤسسات الدولة والى الشراكة التي تبدأ اولا بانتخاب رئيس جديد للجمهورية، خصوصا في ظل تحلل المؤسسات الذي نتابعه ونراه اليوم، من الصراع القضائي المؤسف والخطير الذي نتمنى الا يأخذ بعدا طائفيا، إضافة الى ضرب كل المؤسسات المالية والاقتصادية والاستشفائية والتربوية والغذائية. وخوفنا ان نصل اليوم الى ضرب المؤسسات الامنية".

وذكر أنه "من هذا المنطلق وبناء على كل ما قلناه، نحن متفقون مع البطريرك انه لا حل خارج التمسك بالدستور والطائف وانتخاب رئيس واعادة الحياة الى المؤسسات ومنع الفراغ من التمدد واطلاق عملية الانقاذ المالي والاقتصادي من خلال المباشرة بالاصلاحات فورا".

وعما اذا تم التطرق مع البطريرك الراعي الى موضوع الاسماء التي طرحها وليد جنبلاط لرئاسة الجمهورية، أشار السعد الى أن "اليوم ليس هناك اي اتفاق على اسم معين، ولكن هناك نوع من التراتبية في الاسماء المطروحة، نحن لا نتكلم عن موقف اللقاء الديموقراطي انما عن كل الاجتماعات التي حصلت بين كافة الافرقاء والكتل وحتى على صعيد الدول الخارجية، بأن اسم قائد الجيش يتم التداول به كثيرا".

ورداً على سؤال حول تعديل الدستور من اجل وصول قائد الجيش، قال "هل انتم كنواب لديكم الاصوات الكافية من اجل حصول ذلك؟"، لافتاً الى أنه "هناك اسماء يتم التداول بها، واذا تم في النهاية اتفاق كبير على اسم قائد الجيش نتكلم بعدها عن تعديل الدستور. ولكن حتى الان لم نصل الى اتفاق على اسم من اجل تعديل الدستور، وعند الاتفاق على الاسم لكل حادث حديث".

وأضاف "البطريرك لم يتخذ اي موقف بالنسبة الى اسم قائد الجيش، ولكن بحسب اللقاءات التي تحصل فهو يسمع بالاسم دائما، وغبطته لم يعط اي اولوية لاي اسم كما الاسماء المطروحة".

واكد أن "اللقاء الديموقراطي اعطى ثلاثة اسماء للرئاسة، هم مرشحو اللقاء"، موضحاً أنه "لم يتم الاتفاق على اسم حتى الان، والواضح ان كل الكتل ليست مرتاحة لاسم مرشح واحد".