أشار رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء أرولدو لاثارو، خلال ترأسه اجتماعاً ثلاثياً عادياً في موقع للأمم المتحدة في رأس الناقورة، الى أنه "خلال عام 2023، يجب أن نعطي الأولوية للحفاظ على وقف الأعمال العدائية. وفي جميع إجراءاتنا، يجب أن نسعى إلى خفض التصعيد وتقليل التوترات على طول الخط الأزرق".

ولفت لاثارو، الى أنه "كما من قبل، تقف اليونيفيل على أهبة الاستعداد لتسهيل مباحثات الخط الأزرق، ونتطلع إلى موافقة الجهات على المضي قدماً"، معبّراً عن "تقديره لرسائل التعزية والمواساة من السلطات اللبنانية في أعقاب هجوم 14 كانون الأول في العاقبية، والذي أسفر عن مقتل جندي من حفظة السلام وإصابة ثلاثة، أحدهم في حالة خطيرة".

وذكر أن "اليونيفيل والسلطات اللبنانية والأيرلندية بدأت تحقيقات مستقلة لتحديد الحقائق، وأعبّر عن تقديري لدعم السلطات اللبنانية لليونيفيل في إجراء تحقيقها. الاختبار الحقيقي سيكون ضمان محاسبة مرتكبي هذا العمل الإجرامي".

وفي إشارة إلى عدم حدوث تصعيد خطير أو خرق لوقف الأعمال العدائية منذ تشرين الثاني، لحظ رئيس بعثة اليونيفيل مع ذلك زيادة في التوتر على طول الخط الأزرق.

منذ نهاية حرب عام 2006 في جنوب لبنان، تُعقد الاجتماعات الثلاثية المنتظمة تحت رعاية اليونيفيل كآلية أساسية لإدارة النزاع وبناء الثقة. وكان اجتماع اليوم هو الاجتماع الـ 159 في هذا الإطار. من خلال آليات الارتباط والتنسيق، تظلّ اليونيفيل المنتدى الوحيد الذي يلتقي من خلاله الجيش اللبناني والجيش الإسرائيلي رسمياً.