وزير التربية والتعليم العالي الدكتور عباس الحلبي، سفيرة فنلندا في لبنان آن مسكانن وتناول البحث العلاقات بين البلدين والأوضاع التربوية.

أشار وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال عباس الحلبي، خلال لقائه سفيرة فنلندا في لبنان آن مسكانن، إلى أنها "تمثل بلدا يحظى بتقدير عال في العالم لجهوده من أجل السلام"، وشرح تداعيات الأزمات على لبنان وعلى قطاع التعليم بصورة خاصة، لافت إلى "القرض والهبة اللذين تم تخصيصهما للتربية من طريق البنك الدولي، وتم استخدام أجزاء منهما للحوافز العام الماضي".

وتحدث عن "الدعم المحدود المتوافر والمساعي لعودة المعلمين إلى التعليم، في ظل تراجع قيمة العطاءات المخصصة لهم من الخزينة اللبنانية"، مؤكدًا "الحاجة إلى المزيد من الدعم المالي من أجل عودة المدارس إلى ممارسة دورها"، وعبر عن الأمل في "عقد جلسة لمجلس الوزراء، وأن تنجح في تأمين ما يرضي المعلمين، لأننا لن نقبل بخسارة عام دراسي".

أما السفيرة الفنلندية، فعبرت عن اهتمام بلادها بلبنان وباستقراره وصموده في مواجهة أزماته، وأكدت أن التعليم الرسمي أساسي في بناء مستقبل البلاد، وأن "فنلندا تهتم كثيرا بنوعية التربية والتعليم"، مشيرة إلى أن "الموارد البشرية اللبنانية تتمتع بالمعرفة والتميز". ولفتت إلى "ان بلادها تساعد لبنان عبر "اليونيسف" وتهتم باللبنانيين والنازحين وبدعم الفئات المهمشة". كما شرحت المشاريع ذات العلاقة بالتربية وتطوير التعليم، مؤكدة "إمكان إفادة لبنان من الخبير الفنلندي، بتطوير المناهج التربوية الذي يعمل لدى اليونسكو".

إلى ذلك، استقبل الوزير الحلبي سفير بلجيكا في لبنان كوين فيرفايك، الذي أكد أن "قطاع التربية أساسي في لبنان"، معبرا عن تقديره لـ"صعوبة المهمة التي يقوم بها الوزير في هذه الأيام"، وأكد "دعم بلجيكا ودعم الإتحاد الأوروبي للتربية في لبنان"، لافتًا إلى وجود تعاون بين جامعات لبنانية وبلجيكية.

من ناحيته، الوزير الحلبي وضع السفير في أجواء أزمات التعليم وهاجس إنقاذ المدرسة الرسمية والتعليم في لبنان، سيما وأن "الأزمات تلقي بثقلها على المعلمين وعلى المواطنين". وأشار إلى جلسة مجلس الوزراء التي ستخصص لمطالب القطاع التربوي والجامعة اللبنانية.

وتحدث عن إنجاز "الإطار الوطني اللبناني لمناهج التعليم العام ما قبل الجامعي، والتحضير للمباشرة بمناهج المواد ومن ثم المرحلة التجريبية"، وقال: "كانت جولة أفق في الوضع السياسي والإجتماعي والحوار المسيحي الإسلامي، والعيش الواحد والاحترام المتبادل بين اللبنانيين على تنوعهم".