أشار وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال مصطفى بيرم، خلال رعايته حفل توزيع شهادات للمشاركين في ثلاث دورات نُظّمت بالشّراكة بين وزارة العمل وجمعيّة "الإرشاد القانوني والاجتماعي"، بالتّعاون مع "مؤّسسة مخزومي"، والبالغ عددهم 68 متطوّعًا لمؤازرة مفتّشي وزارة العمل، إلى أنّ "موافقتي على هذه الفكرة جاءت كون دائمًا هناك فجوة بين الدّولة والمواطن، ونحن اليوم أمام مرحلة صعبة جدًّا من الانهيار، وعادةً في الأوقات الصعبة لا يعود هناك ترف تعدّد الخيارات".

وركّز على أنّ "جزءًا من تقوية مناعتنا في هذه المرحلة، أن نتعاون بين بعضنا البعض"، مذكّرًا بـ"أنّني سبق أن أعلنت في الوزارة ضرورة فصل السّياسة عن الإدارة، لأنّ لدينا مشكلةً في لبنان هي الخلط ما بين الأمور، وهي ذهنيّة مدمّرة". وبيّن أنّ "في سويسرا، توجد كانتونات وهناك حساسيّة في ما بينها، ولكن عندما تحصل مشكلة مرتبطة في أيّ قطاع حيوي، يتوحّد الرّأي العام، لأنّ هذا الأمر مرتبط بالجميع".

وأكّد بيرم "أنّنا في لبنان نحتاج إلى ذلك من خلال عزل السّياسة عن الإدارة، وهذه الوزارة ليست ملكًا لأيّ حزب أو تنظيم، وهي وزارة لكلّ مواطن لبناني". وأوضح أنّ "الفائدة من هذه الدّورة هي في أن تصبح لدينا معرفة لما لنا من حقوق وصنع المواطن الصّالح، وما قمتم به هو خطوة على طريق المواطنة الصّالحة، ومن خلال ذلك تتحوّلون إلى خفراء صالحين، من خلال تزويد الوزارة بالمعلومات حول المشاكل في هذه الشّركة أو تلك".

وشدّد على أنّ "أحدًا لا يعد بالتّوظيف، لأنّ الدّولة في الأصل مرهَقة، ودوركم إعانة وزارة العمل من خلال مراقبتكم وتقديم إخبار لدى الوزارة عمّا ترونه من مشاكل، من باب حرصكم على المجتمع"، لافتًا إلى أنّ "كلّنا على سفينة واحدة وإذا غرقت سنغرق جميعًا، ونريد تقوية مناعتنا النّفسيّة والوطنيّة وأن نساعد بعضنا في الأمور الّتي لها علاقة بالمواطنة، واتركوا جانبًا الصّراعات السّياسيّة".