أشار رئيس "مؤسّسة العرفان التّوحيديّة" في السمقانية- الشّوف الشّيخ نزيه رافع، خلال لقائه وفدًا من الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية، تقدّمه الأمين العام الأب يوسف نصر، إلى "القيم السامية المشتركة الّتي تجمع مدارس العرفان والمدارس الكاثوليكية"، معتبرًا أنّ "الأهداف الإنسانيّة والاجتماعيّة الّتي تقوم عليها المؤسّسات التّربويّة، تدفعها للاستمرار رغم الظّروف الصّعبة".

وشدّد على "وجوب تحمُّل الدّولة لمسؤوليّاتها في الحفاظ على القطاع التربوي، ليبقى لبنان مدرسة الشّرق وجامعته"، مؤكّدًا "نجاح المركز التربوي للبحوث والإنماء في إقرار الإطار العام للمنهاج التّربوي الجديد". ولفت إلى أنّ "اليد ممدودة لكلّ من يسعى لخدمة التّربية والتّعليم في البلاد".

من جهته، أوضح الأب نصر أنّ "هذا اللّقاء هو لقاء الألفة والمحبّة، لقاء التّعاون والتّعاضد"، مركّزًا على أنّ "الفريقين يتشاركان الأمل والرّجاء ببناء مستقبل أفضل لهذا الوطن العظيم"، ومنوّهًا بـ"دور اتحاد المؤسّسات التّربويّة الخاصّة في ترسيخ التّعاون بين المؤسّسات وتعزيز المواطنيّة".

وأعرب عن رغبته في أن "تكون هذه الزّيارة، بادرة لاستكمال التّعاون الوطيد بين مؤسّسة "العرفان التّوحيديّة" والأمانة العامّة للمدارس الكاثوليكيّة على الصّعيد الدّيني والأخلاقي والوطني والتّربوي"، داعيًا إلى توقيع "وثيقة تفاهم مشتركة حول الأولويّات التّربويّة الجامعة".

وفي نهاية اللّقاء، صدر بيان مشترك، شدّد فيه الجانبان على "ضرورة تفهّم الجهات المعنيّة بالقطاع التربوي بشكل مباشر بعضها لهواجس البعض، سواء المعلّمون أو المستخدمون أو الأهل أو المؤسّسات التّربويّة، بهدف التّضامن لاستكمال العام الدراسي الحالي".

وطالبا الدّولة بـ"تحمّل مسؤوليّاتها، وإيجاد الحلول المناسبة لإنقاذ القطاع التّربوي"، مؤكّدَين "ضرورة إيلاء المؤسّسات التّربويّة الخاصّة حيّزًا كبيرًا من الاهتمام، هي الّتي تضمّ نحو 70 في المئة من متعلّمي لبنان". وأعلنا "دعم المركز التربوي للبحوث والإنماء، وحثّه على الإسراع في استكمال تنفيذ الخطّة الاستراتيجيّة الخاصّة بالمنهاج الجديد بوضع الكتب والمقرّرات، على أن يكون للمؤسّسات التّربويّة الخاصّة تمثيل وازن في داخل اللّجان جميعها".