لفت نقيب الصيادلة جو سلوم، بعد لقائه على رأس وفد من النّقابة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، في السّراي الحكومي، إلى "أنّنا عبّرنا له عن تقديرنا للجهود الّتي يبذلها ويقوم بها في هذه الظّروف الصّعبة، وبالتّأكيد ليس بالأمر السّهل تحمّل مسؤوليّة البلاد في هذه الظّروف، في ظلّ الانهيار الشّامل".

وأشار إلى "أنّنا نقلنا إليه أيضًا وجع المرضى وهمومهم، وخاصّة مرضى السرطان الّذين تتفاقم حالتهم يوميًّا، لأنّهم لا يجدون الدّواء، وإذا وجدوه ففي السّوق السّوداء وقد يكون مزوّرًا، وأحيانًا يتمّ الطّلب من المرضى تأمين أدويتهم من السّوق السّوداء من قبل المستشفيات؛ وهذا الأمر يدلّ كم هي الحالة الدّوائيّة متردّية في البلاد".

وأوضح سلّوم "أنّنا تطرّقنا كذلك إلى هموم ومشاكل القطاع الدّوائي في لبنان وقطاع الصيادلة، وهو قطاع أساسي في المنظومة الصحيّة، وإذا لا سمح الله انهار هذا القطاع فإنّ القطاعَين الدّوائي والصحّي سينهاران بالكامل، ما سيؤدّي إلى ضرر في حياة المريض والمواطنين"، مؤكّدًا أنّ "الحفاظ على القطاع الصّيدلاني هو الأساس في الحفاظ على القطاع الدّوائي، من هنا أهميّة مكافحة الدّواء المزوّر والمستوصفات والصيدليّات غير الشّرعيّة الّتي تتكاثر".

وشدّد على أنّ "المحافظة على هذا القطاع تكون بتأمين الدّواء له، ليستطيع الوقوف إلى جانب المريض ويكمل مسيرته الإنسانيّة"، مبيّنًا "أنّنا عرضنا أيضًا عدّة مواضيع، أبرزها الحفاظ على المكاتب العلميّة في لبنان الّتي تعطيه طابعًا مميّزًا، والحفاظ على الصّناعة المحليّة وتحفيزها، وهي تشكّل بالنّسبة لنا الحجر الأساس للسّياسة الدّوائيّة وللقطاع الدّوائي في البلد، وقد لمسنا تجاوبًا من ميقاتي لكل المواضيع؛ وهو سيحمل لواء الدّواء والصحّة والمرضى وينقله إلى حيث يجب".