أكّد وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين أنّ الدولة العبرية والسودان "اتّفقا" على العمل في سبيل "توقيع معاهدة سلام"، وذلك في أعقاب عودته من زيارة رسمية للخرطوم هي الأولى لوزير خارجية إسرائيلي.

واوضح كوهين للصحافيين لدى عودته إلى مطار تل أبيب، "يسعدني أن أبلغكم أنّه في إطار الزيارة اتّفقنا على توقيع معاهدة سلام بين السودان وإسرائيل" بعد أن يتمّ تشكيل حكومة مدنية في الخرطوم. وذكر أنّ المعاهدة المرتقبة يفترض أن يتمّ توقيعها "بعد انتقال السلطة في السودان إلى حكومة مدنية يتم تشكيلها في إطار العملية الانتقالية الجارية في هذا البلد".

وشدّد الوزير الإسرائيلي على أنّ "توقيع اتفاقية سلام يخدم البلدين، ويعزّز الأمن القومي الإسرائيلي والاستقرار الإقليمي، ويساعد الاقتصاد".

وأتى تصريح كوهين بعيد إعلان الحكومة السودانية أنّ الوزير الإسرائيلي أجرى في الخرطوم محادثات تمّ خلالها "الاتّفاق على المضيّ قدماً في سبيل تطبيع العلاقات" بين البلدين.

وقالت وزارة الخارجية السودانية في بيان إنّه خلال هذه الزيارة التي "استمرت لبضع ساعات (..) تمّ الاتفاق على المضيّ قدماً في سبيل تطبيع علاقات البلدين".

وأجرى كوهين الخميس محادثات في الخرطوم مع عدد من المسؤولين السودانيين، في مقدّمهم رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان.

وأوضحت الخارجية السودانية في بيانها أنّ زيارة كوهين تمّت في إطار "مواصلة الاتصالات السابقة بين السودان وإسرائيل".