أعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي - شعبة العلاقات العامة، أنّ "في الآونة الأخيرة، كثُرت عمليّات السّلب بقوّة السّلاح ضمن محافظتَي بيروت وجبل لبنان، من قبل عصابة مجهولة على متن درّاجات آليّة يقوم أفرادها بإطلاق النّار باتّجاه المواطنين وسلبهم درّاجاتهم أو سيّاراتهم وما توفّر بحوزتهم من أجهزة خلوية ومبالغ ماليّة وغيرها".

وأوضحت في بلاغ، أنّه "قد نتج عن بعض عمليّاتهم إصابة عددٍ من المواطنين بجروح، ونُقلوا على إثرها إلى المستشفيات للمعالجة، ومن هذه العمليّات في مناطق الأشرفية والكولا والعدلية ورأس النبع وكورنيش المزرعة، إضافةً إلى تعرّض عددٍ من المواطنين للتّرهيب والضّرب وشهر أسلحة حربيّة باتّجاههم، وقد تداولت مواقع التّواصل الاجتماعي صورًا وفيديوهات للعمليّات المذكورة؛ ما أثار الذّعر لدى السّكان".

وأشارت المديريّة إلى أنّ "على إثر ذلك، كلّفت شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي قطعاتها المختصّة، لتكثيف الجهود وكشف أفراد العصابة المذكورة، والعمل على توقيفهم بما أمكن من السّرعة"، مبيّنةً أنّ "بنتيجة عمليّات الكشف الميداني والاستعلامي في أماكن حصول عمليّات السّلب، تبيّن أنّ أفراد العصابة يستخدمون أنواعًا مختلفة من الدّراجات الآليّة في تنفيذ عمليّاتهم، ثمّ يتوجّهون بعدها إلى محلّة صبرا أو إلى الضاحية الجنوبية".

وكشفت أنّ "من خلال المتابعة التقنيّة، توصّلت الشّعبة إلى تحديد هويّات جميع أفراد العصابة، ومن بينهم: "م. ن. أ." (من مواليد عام 2001، لبناني)، "م. ح." (من مواليد عام 2001، لبناني) و"م. ك." (من مواليد عام 1999، سوري)، جميعهم من أصحاب السّمعة السّيئة، ومسلّحون بمسدّسات حربيّة، ويُعتَبرون من الأشخاص الخطرين".

ولفتت إلى أنّ "بتاريخَي 18 و2023-1-23، وبعد رصدٍ ومراقبة دقيقة، تمكّنت القطعات المختصّة في الشّعبة من تحديد مكان تواري المذكورين، في غرفة داخل أحد الفنادق في الضّاحية الجنوبيّة، حيث داهمت القوّة المكان وأوقفت الأوّل والثّاني. وبتفتيشهما والغرفة، تمّ ضبط هاتفين خلويَّين مسلوبَين بتاريخ سابق". وركّزت على أنّ "في أثناء توقيف الثّالث، حاول الفرار من خلال القفز من الشّرفة إلى شرفة أخرى، فسقط عن علوّ تسعة أمتار، وأُدخِلَ إلى المستشفى لتلقّي العلاج اللّازم؛ كذلك ضُبط بحوزته مسدّس".

كما ذكرت المديريّة أنّ "بالتّحقيق معهم، اعترفوا بما نُسب إليهم لجهة تأليفهم عصابة سلب بقوّة السّلاح، وتنفيذهم عشرات العمليّات في مناطق عدّة من محافظتَي بيروت وجبل لبنان، وهي التّالية: أوتوستراد الأسد، خلدة، الناعمة، الجميزة، البسطة، مار مخايل، الحازمية، الكولا، الدّورة، ضبية، رأس النّبع، كورنيش النّهر، العدليّة، بشارة الخوري، كورنيش المزرعة، الأشرفيّة والحمراء".

وأفادت بأنّهم "اعترفوا أيضًا أنّهم أقدموا على تنفيذ العديد من عمليّات نشل استهدفت حقائب النّساء، واعترفوا بتعاطي المخدرات. واعترف الثّاني أنّه نفّذ العديد من عمليّات السّرقة من داخل السّيّارات بعد كسر زجاجها، ضمن مناطق بيروت. كذلك اعترفوا ببيع المسروقات لكلّ من: "ع. م." (من مواليد عام 2004، لبناني)، "ج. م." (من مواليد عام 2004، لبناني) و"ج. م." (من مواليد عام 2005، لبناني)، تمّ توقيفهم جميعًا في محلّة الأوزاعي بتاريخ 2023-1-21؛ واعترفوا بما نُسب إليهم لجهة شرائهم الدّراجات المسروقة".

وأوضحت أنّ "المقتضى القانوني أُجري بحقّهم، وأودعوا مع المضبوطات المرجع المعني، بناءً على إشارة القضاء المختص". وعمّمت المديريّة صور السّالبين الثّلاثة، وطلبت من الّذين وقعوا ضحيّة أعمالهم، "الاتّصال بفرع معلومات جبل لبنان على الرّقم 513732-01، والتّوجه إلى الفرع المذكور للإدلاء بإفاداتهم".