أكّد مفتي الجمهوريّة اللّبنانيّة الشّيخ عبد اللطيف دريان، "أهميّة معالجة القضايا المعيشيّة والصحيّة والتّربويّة والاقتصاديّة الملحّة في مجلس الوزراء، الّذي ينبغي أن تكون جلساته مفتوحة للحدّ من الانهيار الّذي يعاني منه النّاس في ظلّ الشّغور الرّئاسي، وإيقاف التّناحر بين الأفرقاء السّياسيّين؛ فالحكم يجب أن يكون في خدمة المواطن".

ونوّه بـ"الجهود والمساعي الّتي يقوم بها رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، انطلاقًا من حرصه على الدستور والقوانين المرعيّة الإجراء، لتسيير أمور الدّولة، رغم الظّروف الصّعبة والتّعقيدات المتعدّدة الّتي لا تساعد على نهوض لبنان من كبوته المزمنة.

ودعا المفتي دريان، القوى السّياسيّة في البلد إلى "تكثيف الحوار فيما بينهم، لانتخاب رئيس للجمهوريّة بأسرع وقت ممكن، الّذي يعني كلّ اللّبنانيّين، كما رئاسة مجلس النواب ورئاسة مجلس الوزراء"، معوّلًا على "حكمة رئيس مجلس النّواب نبيه بري في إنجاز الاستحقاق الرّئاسي". وشدّد على أنّه "لن تقوم قائمة للبنان إلّا بانتخاب رئيس للجمهوريّة، وتعزيز هيبة الدّولة وتفعيل مؤسّساتها باتّخاذ الإجراءات الإصلاحيّة المطلوبة".

وركّز على أنّ "الخلاف في أيّ مسألة تمسّ لبنان وشعبه، ينبغي معالجتها بالحكمة والتّبصّر، لا بالتّخاصم والكيديّة والمناكفات الّتي لا تؤدّي إلّا إلى المزيد من الخراب والتّشتّت، بحيث يدفع ثمنها المواطن اللّبناني يوميًّا في موارد رزقه وطبابته وكلّ ظروف حياته ومعيشته".