أكّد النّائب إيهاب مطر، أنّ "بناء البلد لا يكون من خلال المساعدات الاجتماعيّة، إنّما من خلال تسليم السّلطة لأشخاص لديهم مبادئ تتماشى مع حاجة البلد"، موضحًا أنّ "التّغيير غير ملحوظ حتّى هذه اللّحظة، لأنّ الحفرة الّتي سقطنا فيها كلبنانيّين كبيرة جدًّا".

وشدّد، في حديث إذاعي، على أنّ "علينا بدايةً انتخاب رئيس للجمهوريّة يملك مواصفات مختلفة عن الرّئيس السابق، كما يجب تشكيل حكومة يكون لديها وزراء يتمتّعون بالكفاءة والنّزاهة، كي نعطي الثّقة للمجتمع الدولي بأنّ هناك نيّةً حقيقيّةً من أجل التّغيير". وعن إمكانيّة انتخاب قائد الجيش جوزيف عون رئيسًا، أعلن "أنّني سأصوّت له في حال التّوافق عليه، لأنّنا في حاجة لرئيس ضمن مواصفات معيّنة، وهذه المواصفات تنطبق على قائد الجيش، وأفضل بكثير من الشّغور الرّئاسي. صحيحُ أنّه ليس بالشّخص المثالي، لكن لا يوجد أي شيء مثالي في البلد".

وركّز مطر على أنّه "يتوجّب على الرّئيس المقبل أن يكون حاكمًا وعادلًا تجاه كلّ اللّبنانيّين ورئيسًا للجميع، وأن يحترم الدستور ويطبّقه كما هو، ويحافظ من جهة أخرى على علاقتنا العربيّة والإقليميّة، والأهمّ أن يكون القرار لبنانيًّا بحتًا، وليس نابعًا من القرارات الخارجيّة".

ووصف تجربة النّواب التّغييريّين بأنّها "غير ناجحة، نتيجة عدم وجود الخبرة الكافية في العمل السّياسي والبرلماني من جهة، ونتيجة وجود بعض الأشخاص الّذين ترشّحوا تحت اسم التّغييريّين وكانت لديهم ارتباطات مع أحزاب معّينة، واليوم كُشفت أجنداتهم من جهة أخرى. ومن الواضح من خلال سلوكهم النّيابي، أنّهم لا يقدّمون صورةً جميلةً وجيّدةً للتّغييريّين؛ وهذا ما يضرّ بالمستقبل أكثر من الوضع الحالي".

وعن مبادرته مع نواب طرابلس، أوضح أنّه أطلقها "من أجل جمع نواب طرابلس بكلّ اختلافاتهم السّياسيّة والمذهبيّة، والتّحدّث في الإنماء لصالح طرابلس. وهذا كان جيّدًا وعُقدت لقاءات دوريّة شهريّة، لكن عندما حدث الطّعن النّيابي وتمّ إبطال نيابية النّائب السّابق رامي فنج لصالح النّائب فيصل كرامي، أصبح هناك شرخ بين النّواب".