لفت وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال مصطفى بيرم، بعد اجتماع "اللّجنة الوزاريّة المكلّفة معالجة تداعيات الأزمة الماليّة على سير المرفق العام"، برئاسة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، في السّراي الحكومي، إلى أنّ "اللّجنة ناقشت في اجتماعها الأوضاع المرتبطة بتفلّت سعر الدولار والزّيادات الكبيرة في أسعار المحروقات، ممّا يؤثّر على عمل الموظّفين في القطاع العام".

وأوضح أنّه "تمّ التّداول في العديد من الاقتراحات في شقَّين: الأوّل يتعلّق بسعر معيّن لمنصة "صيرفة" مرتبط بالقطاع العام، وقسم متعلّق بالتّغطية اليوميّة لبدلات النّقل"، مشيرًا إلى "أنّنا لم نصل إلى تحديد رقم نهائي، ولكن طلب من بعض الوزراء إجراء بعض المداولات، للوصول إلى نتيجة تكون مناسبة تضمن الحدّ الأدنى من حقوق الموظّف، ومن الاستقرار بعد التّغييرات السّريعة الّتي تحصل".

وركّز بيرم على أنّه "لم تتبلور صورة نهائيّة بعد، في انتظار أن يعود بعض الوزراء المعنيّين بهذه المداولات إلى رئيس الحكومة، وإذا تمّ الوصول إلى صيغة مناسبة ومنطقيّة وواقعيّة تجمع بين استمراريّة المرفق العام والخدمة العامّة واستمراريّة النّاس وتأمين حركة الإدارات العامة، وبين حقوق الموظّف بحدّها الأدنى، وفي ضوء ذلك يمكن لميقاتي أن يدعو إلى جلسة حكوميّة تناقش هذه الاقتراحات وتقرّها، لأنّها أمور ملحّة لا تحتمل التّأخير من أجل مصلحة كلّ لبنان".

شارك في الاجتماع كلّ من: وزير التّربية والتّعليم العالي عبّاس الحلبي، وزير العدل هنري الخوري، وزير الدّفاع الوطني موريس سليم، وزير المال يوسف خليل، وزيرة الدّولة لشؤون التّنمية الإداريّة نجلا رياشي، وزير الصّناعة جورج بوشكيان، وزير الاتّصالات جوني قرم، وزير الدّاخليّة والبلديّات بسام مولوي، وزير الصحّة العامّة فراس الأبيض، وزير العمل مصطفى بيرم، وزير الأشغال العامّة والنّقل علي حميّة، المدير العام لرئاسة الجمهوريّة أنطوان شقير، الأمين العام لمجلس الوزراء محمود مكيّة، رئيسة مجلس الخدمة المدنيّة نسرين مشموشي، والمدير العام لوزارة المال جورج معرّاوي.

على صعيد آخر، التقى ميقاتي وفدًا من مدينة طرابلس. وذكر مفتي طرابلس والشّمال الشّيخ محمد إمام بعد اللّقاء، أنّها "كانت جولة أفق للوضع العام والوضع الطرابلسي والشّمالي بشكل خاص، وكما اعتدنا من ميقاتي على الاهتمام التّفصيلي بكلّ الملفّات، والاطّلاع والمتابعة الّتي يقوم بها في كلّ شؤون مدينته ومحيطها". وأكّد أنّه "طُرحت مشاريع محدّدة سيتمّ السّير بها إن شاء الله، والمطارنة الّذين حضروا اللقاء كانوا ولا زالوا يعبّرون عن محبّتهم ودعمهم وحماستهم وهمّهم الكبير لأهلهم في مدينتهم".