اعتبر الوزير السابق نقولا تويني انه "لا يسعنا امام هذه المأساة الانسانية المؤلمة في سوريا وتركيا الا الدعاء بالرحمة والشفاء للمصابين والنجاح بالعثور على المفقودين"، معتبرا انها مآساة انسانية كبيرة تذكرنا ان الانسان اولا وليس الانظمة او ال​سياسة​ وان رفع الحصار المفروض على الشعب السوري اولوية ومساعدة سوريا وشعبها واجب انساني ووطني، كذلك مساعدة تركيًا في هذه الكارثة واجب انساني ووطني .

من جهته تمنى رئيس جمعية "نورج" فؤاد أبو ناضر على الدول والمجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية التحرّك بفاعلية أكبر، ومدّ يد العون سريعاّ، واغاثة المصابين في الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا.

واضاف :"يحتاج من لا يزال تحت الأنقاض إلى انقاذ، والمشرّدون إلى مأوى، والجرحى إلى عناية وأدوية. ويتطلّب كلّ ذلك اعلان المناطق المهدّمة منكوبة، وإرسال البلدان القادرة الفرق والمعدات والحاجات الضرورية للبحث والانقاذ" .

ونوّه بإرسال الجيش اللبناني والصليب الأحمر اللبناني والدفاع المدني فرق انقاذ للمساعدة في التفتيش عن ناجين.

بدوره، اتصل شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي ابي المنى بسفير تركيا في لبنان علي باريش اولوسوي، معزياً بضحايا الزلزال الكارثي الذي ضرب مناطق تركيا منذ ايام، ومتضامناً مع "القيادة التركية والشعب التركي في مواجهتهما لهذا القدر المدمّر"، ومعرباً عن "الاستعداد للدعوة الى المشاركة في أي برنامج تطوعي تنظمه الجهات الرسمية اللبنانية او المنظمات غير الحكومية، لما لتركيا من تقدير لدى الشعب اللبناني ولما لوقع الكارثة من تأثير، أثار في الجميع مشاعر الإنسانية والتضامن".

وأمل شيخ العقل أن "تتمكن تركيا من التصدي لهذه الكارثة الطبيعية بصلابة وحكمة وقدرة على اعادة البناء وبلسمة الجراح، وان يضع المجتمع الدولي اقصى امكانياته للمساعدة والاغاثة وإعادة الإعمار".

بدورها دعت نقابة المحامين في بيروت "السلطات اللبنانية والسفارة اللبنانية في كل من تركيا وسوريا، إلى الإستمرار بمساندة اللبنانيين المنكوبين واستكمال البحث عن المفقودين، والقيام بكل ما من شأنه مساعدة ومؤازرة المتضررين للخروج من هذه النكبة، طالبين منه تعالى إبعاد أي ضرر أو سوء عن أي إنسان في أي مكان أو زمان".

كما دعا المجلس "السلطات اللبنانية إلى تفعيل عمل هيئة إدارة الكوارث وإتخاذ جميع الإجراءات المناسبة والضرورية لمواجهة أي كارثة طبيعية قد تحل بلبنان، لا سمح الله، علماً أنه من المعروف ان لبنان يقع على خط الزلازل. والأخذ بالإعتبار آراء الخبراء وإرشاداتهم، لا سيما في موضوع مراقبة سلامة الأبنية القائمة ومتانتها، والتشدد في تطبيق المعايير الحديثة في إقامة الإنشاءات الجديدة العامة والخاصة للتخفيف من الآثار السلبية لأية كارثة مشابهة لما حصل".

من جانبها، أصدرت مؤسسة عامل الدولية بياناً تضامنياً مع ضحايا وجرحى ومكلومي الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب تركيا وشمال غرب سوريا بقوة، مؤكدة أن "المصاب الذي حلّ بالناس بشعب البلدين في ظل الحرب والظروف الاقتصادية والمناخية يشكّل كارثة إنسانية كبرى علينا جميعاً الاستجابة لها بكل ما أتيح لنا من امكانيات بشرية ومادية ولوجستية".

وأشارت المؤسسة إلى أنها تقوم حاليا بالتشارو مع شركائها المحليين والدوليين لإيجاد السبل الأنجع للمساهمة في لملمة الجراح ومساندة الناس الذين يعانون ظروفاً مأساوية غير مسبوقة، فـ"الزلزال الذي تسبب بخسائر بشرية مهولة، لم تحدد حصيلتها النهائية حتى اليوم، أدى إلى تدمير مئات المرافق الخدماتية (الصحية والتعليمية وغيرها) وآلاف المنازل وتشريد الآلاف من الأشخاص، فيما كانت الثلوج تتساقط خلال طيلة الأيام الماضية، ولا يزال السكان خارج منازلهم خوفاً من الهزات الارتدادية التي لا تزال مستمرة بدرجات متفاوتة".

وشددت على أن "الاحتياجات الإنسانية بالغة ولا يمكن تجاهلها تحت أي ذريعة كانت، وخصوصاً الذرائع السياسية التي لا تولي أي حرمة للكارثة الإنسانية وحجمها، ويجب أن نترفع عنها في ظروف كهذه، وأن نقدم كل شكل ممكن من أشكال التضامن مع كافة المناطق المتضررة من دون استثناء، فالزلزال الذي ضرب مناطق تعاني أصلاً آثار الحرب السورية الطاحنة التي تستمر منذ أكثر من عشر سنوات، قد عمّق معاناة الناس الذين يكافحون بأبسط الوسائل المتوفرة للصمود، وخلّف حاجات سيكون من الصعب جداً الاستجابة لها من غير تضافر دولي".

وناشدت كل دول العالم ومنظماته الإنسانية والإغاثية للإسراع في تقديم المساعدات العاجلة للحدّ من آثار هذه الكارثة الإنسانية الطبيعيّة التي حلّت بالبلدين، التزاما بتطبيق الإرشادات المتعلقة بتسهيل وتنظيم المساعدات الدولية للإغاثة والانتعاش الدولي في حالات الكوارث، كما توجهت بنداء للدول العربية للقيام بواجبها نحو سوريا التي تعرضت لسنوات مدمرة من الحرب والحصار والعقوبات مما يضعف قدرتها على مواجهة آثار هذا الزلزال الكارثي، لافتة إلى أ،ه "أمام هول الحدث لا يمكن أن نفق متفرجين، ولا يمكن أن نتخلى عن واجبنا ودورنا في مساندة الناس وحماية حقهم بالحياة والكرامة أينما كانوا حول العالم ومهما كانت خياراتهم وانتماءاتهم".