أكّد رئيس الجمهوريّة السّابق ​ميشال عون​، أنّ "الهدف الأوّل هو محاربة الفاسدين الّذين أوصلونا إلى هذه الحالة الّتي يأّست اللّبنانيّين ودفعتهم إلى الهجرة"، لافتًا إلى أنّ "جنى عمر اللّبنانيّين ضاع... سرقوه".

وشدّد، خلال الجمعية العمومية لقطاع الشباب في "التيار الوطني الحر"، بعنوان "القصة كلا"، في مركز "لقاء" في الربوة، على أنّ "الوضع المالي والاقتصادي الّذي نعيشه هو فعليًّا ما كنّا نحارب كي لا نصل إليه، وقد حاربنا من أجل التحقيق القضائي في المال العام، والتدقيق الجنائي، والآن هناك تحقيق دولي حول ارتكابات حاكم مصرف لبنان ​رياض سلامة​، وتبيّن أنّه "الحرامي الأوّل"، وأنّه ارتكب كلّ الجرائم الماليّة من الاختلاس فتبييض الأموال إلى التّزوير واستعمال المزوّر". وركّز على أنّ "سلامة ارتكب كلّ هذه الأمور، ويحتاج اليوم إلى من يحميه وهو بدورهم يحميهم".

وأشار عون إلى أنّ "علينا أن نكمل الطّريق، لأنّ المنظومة الحاكمة لا تستطيع أن تقوم بإعمار لبنان بعد ما خرّبته، واليوم يفكّرون بالتّجديد لحاكم مصرف لبنان"، محذّرًا من "هذه الخطوة الّتي ستكون نهاية لبنان، والضّربة القاضية الّتي ستسقطه كليًّا". ولفت إلى أنّ "في مراجعة سريعة، نجد أنّ من وقفوا ضدّي اليوم هم أنفسهم من كانوا ضدّي في فترة 1990-1989، لأنّهم خائفون على مصالحهم".

وذكر أنّهم "يقولون إنّني مستفزّ، لأنّهم يريدون الإتيان برئيس "مدجّن" ساكت. نعم كنت مستفزًّا، لأنّ كلامي كان دومًا عن الإصلاح ومحاسبة الفاسدين ومن يحميهم"، موضحًا أنّ "في هذه المرحلة، تغيّرت طبيعة جهادنا ودفاعنا عن الوطن، ففي المرحلة الأولى كانت ضدّ محتلّ نريد أن نتخلّص منه، واليوم هناك مجموعة حاكمة أفقرتنا ونريد التّخلّص منها".