أكد مسؤولو إدارة الرئيس جو بايدن أنّ البيت الأبيض قدم للمسؤولين الروس تحذيرات مسبقة من أن الرئيس بايدن سيسافر إلى أوكرانيا بمناسبة اقتراب الذكرى السنوية للغزو الروسي لتجنب تصعيد التوترات.

واوضح مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان للصحافيين "أبلغنا الروس بأن الرئيس بايدن سيسافر إلى كييف، لقد فعلنا ذلك قبل بضع ساعات من مغادرته لأغراض عدم التضارب".

وقال سوليفان للصحافيين: "كانت هذه زيارة تاريخية، غير مسبوقة في العصر الحديث، لزيارة رئيس أميركي لعاصمة دولة تعيش الحرب".

ولم يذكر سوليفان بالتفصيل كيف ردت موسكو على التنبيه، وكانت الإدارة حريصة على مشاركة تفاصيل أخرى حول التخطيط لرحلة بايدن لأسباب أمنية.

ووصل بايدن إلى كييف يوم الاثنين في عرض لدعم أوكرانيا في معركتها المستمرة ضد روسيا. كانت هذه أول رحلة لبايدن إلى أوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي.

وأمضى بايدن ما يقرب من خمس ساعات في العاصمة، حيث التقى بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وألقى ملاحظات حول الدعم الأميركي.

وقال بايدن: "بعد عام واحد، تقف كييف، وتقف أوكرانيا وتقف الديمقراطية، الأميركيون يقفون معك، والعالم يقف معك".

في حين أن الزيارة قد تخاطر بتزايد التوترات بين الولايات المتحدة وروسيا، أوضح مسؤولو البيت الأبيض وبايدن أن إظهار الدعم لأوكرانيا كان حاسمًا حيث وصلت الحرب إلى علامة عام واحد يوم الجمعة.

ويواجه بايدن ضغوطًا من كييف وبعض المشرعين في الداخل لمتابعة عرضه الأخير بتقديم دبابات قتالية بتوريد طائرات مقاتلة من طراز "F-16".

ويعتقد بعض الخبراء أن بايدن بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد لمساعدة أوكرانيا على كسب الحرب من خلال توفير معدات متطورة بشكل استباقي، بدلاً من الاستجابة لكل طلب أوكراني جديد بمداولات مطولة.