نظّم الناشط الاجتماعي رمزي بو خالد، وبالتعاون مع جمعيات "بيت العناية الالهية" وجمعية "باربرا نصار" وجمعية "سيدة الأمل" ومبادرة "عامل في حصادك"، وجمعية "القلب الدافئ"، منتدى بعنوان "العدالة الاجتماعية لتعزيز القدرة على المواجهة" على مسرح رعية السيدة في الحدت.

وأكّدت الجمعيات المشاركة في المنتدى، أنّ "تحقيق العدالة الاجتماعية يبدأ بالتضامن والتكاتف بين أبناء المجتمع"، مشددين على أنه "وبغض النظر عن العواقب التي تعرقل تحقيق قيم العدالة، لكنها يجب ألا تؤثر على إكمال طريق تحقيقها".

ولفت منظّم المنتدى، رمزي بو خالد، الى أنه "لطالما كانت العدالة الاجتماعية مصدر إلهام المفكرين والفنانين والأدباء، ومرتكز إبداعاتهم، ولطالما كانت مرتبطة بالقيم الأخلاقية، في يومنا هذا رسمت هذه القيم بلوحات تجسّد غياب العدالة الاجتماعية ونقيضها من فقر، عدم مساواة وعدم احترام كرامة ​الإنسان​، لاسيما في ​لبنان​ في زمن الاحتلال والحرب وصولاً للمقايضة في الحكم، فكان لا بد أمام هذا الإنهيار من أن نتكاتف ونتعاضد انطلاقا من الحسّ الوطني لخلق مجتمع متماسك وخلق وحدة حقيقية."

من جانبه أشار رئيس جمعية "بيت العناية الالهية"، ايلي نخلة، متسائلاً "أين هي العدالة الاجتماعية إذا كان البعض يموت من التخمة وآخرون من الجوع؟ تعدّدت أنواع الفقر فمنهم من افتقر للقمة العيش ومنهم من افتقر لعلاج أو متابعة مدرسية أو لعمل رحمة وغيرها، نحن مستمرون ليس فقط لتأمين الطبق الساخن إنما لتأمين الدعم على كل المستويات، مع كل المتطوّعين والخيّرين والملتزمين في الجماعة، فالفقير ليس إسم على ورقة ولا رقم متسلسل إنما هو كيان متكامل هو هدفنا وكرامته رسالتنا، مستمرّون حتى ما حدا يموت من الجوع".

وشددت الاختصاصية في العمل الاجتماعي، ورئيسة جمعية "سيدة الأمل" كوزيت نخلة، على أنّه "في ظلّ الظروف الصعبة التي يمرّ بها البلد، أصبحت مشاكل الشباب أكبر من قدرتهم على التحمّل، وهناك من يستغلّ هذا الظرف من تجار ومهرّبين للمخدرات، حتى السياسات المتبعة في علاج المشكلة غير صحية وتفتقر للتخطيط، كلنا مدعوون لمدّ جسور الحوار وتنسيق العمل والاستفادة من الخبرات والشراكات لشق الطريق نحو العدالة الاجتماعية، فنحن "ما بدنا شباب تموت بدنا شباب قوية تتحمل مسؤولية".

وشبّه القسيس جوزف ميلان وهو من مؤسّسي "جمعية القلب الدافئ" Warm Heart، "المجتمع لأصابع اليد الواحدة، ولا يمكن لأي واحد منهم القيام بعمله منفرداً".