استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة ​الشيخ علي الخطيب​، في مقر المجلس، وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال ​عباس الحاج حسن​، ومدير عام الوزارة ​لويس لحود​. ودعا الحاج حسن، الخطيب لحضور حفل "إطلاق سجل المزارعين" الذي سيعقد في قصر الاونيسكو في 2 آذار القادم. وجرى التباحث في تطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة.

في هذا السياق، أكّد الخطيب أن "الظروف الصعبة التي يعاني منها اللبنانيون، تستدعي بذل الجهد لخدمة الناس وتوفير مقومات العيش من منطلق وطني وديني، لا سيما أن الأديان تدعو الى خدمة الانسان وحفظ كرامته وعيشه الكريم"، مشددا على أن "الدين الذي لا يهتم بشؤون الناس ورعايتها وحفظ كرامتها ليس بدين".

ورأى أن "تعميق الشرخ الطائفي بين اللبنانيين يضرّ بمصلحة البلد ويفاقم تعقيدات الأزمة السياسية بما يُلقي تبعات ثقيلة على مختلف المستويات الاجتماعية والاقتصادية والمعيشية"، معتبرا أن "الحوار هو السبيل الوحيد لحل الأزمات، والمطلوب اليوم التزام خطاب وطني يعزز الدعوة الى الحوار ويخفف من حدة التوتر الذي تشهده الساحة السياسية".وطالب الدولة بـ"القيام بواجباتها تجاه مواطنيها، فالدولة يجب أن تقوم على وحدة المعايير في حسن رعاية ابنائها وفي طليعتها حفظ كرامة الانسان دون تمييز بين مواطن وآخر".

بدوره، لفت الحاج حسن، الى أننا "وضعنا رؤية مشتركة اذا صح التعبير من خلال الاستعانة بالأراضي الزراعية التي هي أوقاف للطوائف الإسلامية والمسيحية". وأوضح أن "سجل المزارعين" الذي نعتبره انجازاً وطنياً ليس لوزارة الزراعة فحسب، بل لكل الوطن، لأننا نؤسس لقطاع زراعي مستدام يعتمد على معطيات ومعلومات ثابتة وواضحة حتى في السنوات القادمة يكون لدينا إحصاء وإمكانية معرفة مدى الانتاج في كل موسم من المواسم، وهذا يؤسس لأن يكون الاقتصاد اللبناني متين من خلال دعامتيه الصناعية والزراعية".

في سياق منفصل، استقبل الخطيب رئيس رابطة التعليم الأساسي حسين جواد على رأس وفد روابط التعليم الرسمي في لبنان اطلعه على مطالب المعلمين في القطاع العام والتحركات الجارية لنيل مطالبهم وسلمه مذكرة بالمطالب.

ووعدهم بـ"متابعة قضيتهم مع الجهات المعنية"، متبنياً "مطالبهم المحقة التي تتصل بعيشهم واستقرارهم الوظيفي والعمل لعودة المعلمين الى مهامهم الرسالية في تعليم الطلاب ورفع المستوى التعليمي، باعتباره اهم قطاع في لبنان نعول عليه في تربية وتعليم أبنائنا وترسيخ ثقافة المواطنة في نفوسهم".