اعتبر الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب أسامة سعد، ان الايام التي تمر على لبنان،صعبة، والآتي منها هو الأصعب، فالظروف شديدة القسوة والتكيّف معها والقبول بها إنهزام وإستسلام، هي حقوق الناس وكرامة الوطن، وقد بلغت المهانة فيهما ما لا يتحمله وطن ولا يتحمله بشر، مشددا على انه "لا انهزام ولا استسلام، إنما مواجهة".

واشار خلال مسيرة الوفاء التي نظمها التنظيم في ذكرى معروف سعد، الى إن "القوى والنخب الوطنية والتقدمية مطالبة بلملمة شتاتها لخوض معركة التغيير واستعادة حقوق الشعب وإسقاط احتكار القوى الطائفية للسلطة، وهي قادرة على ذلك، لكن بعض هذه القوى والنُخب تهمش ذاتها وتضع نفسها وتتحرك في ظلال القوى الطائفية والمذهبية، وهي بذلك تفقد شخصيتها وأدوارها وتسيء في الوقت ذاته للنضال الوطني برمّته، ان إقامة الجبهة السياسية الشعبية الوطنية باتت مهمة وطنية ملحة وضرورية وعاجلة". وأكّد سعد أنه "آن الأوان أن تدخل القوى الوطنية والشعبية المنظمة في حسابات ال​سياسة​ ومعادلات القوة، أو أن تترك البلد ومقدراته للقوى الطائفية وصراعاتها وتسوياتها وملاذاتها الخارجية لتدمر ما تبقى من هياكل الدولة وتسطو على ما تبقّى من مقدراتها"، لافتا الى أن "الواجب أن نبدد اليأس والاحباط لا أن نزرعهما، الواجب أن نطلق العنان لأحلامنا وأفكارنا ونضالنا وأن نحيي الآمال بقدرات هذا الشعب الذاتية والمخلصة على انتزاع حقوقه واستعادة كرامته".