أشار مدير المركز الكاثوليكي للإعلام الأب عبدو أبو كسم، خلال مؤتمر صحافي عقدته رابطة "كاريتاس لبنان" أطلقت خلاله حملة الصوم 2023 تحت شعار "ومكملين بدعمكن"، الى أن "المحبة تتنامى سنة بعد سنة في مؤسّسة كاريتاس لبنان، التي تعمل كخليّة نحل لتوزّع عسلها على المحتاجين وتزيل المرارة من قلوبهم وتزرع مكانها بذور الامل والرجاء في وطن أصبح ليله نهارا ونهاره ليل".

ولفت أبو كسم، الى أن "كاريتاس لبنان تبقى علامة فارقة في العمل الاجتماعي، ويبقى من يحملون اسمها جنودا الى جانب المتروكين والمهمّشين. امّا للميسورين من ابناء وطني اقول، افتحوا ابوابكم وقلوبكم وكلّلوا حياتكم باعمال المحبة وادعموا كاريتاس".

بدوره، أكد وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد مكاري، أنه "إذا كانت كاريتاس هي اليد التي تمتدّ لمساعدة المُحتاج، والُلقمة التي تُطعِمُ فمَ الجائع، فإنّ الاعلامَ هو اللسانُ المُعبِّر عن محبة كاريتاس. وإذا كان من فعلٍ مُشترَك بين كاريتاس والإعلام، فهو الرسالة".

وأضاف "ليتَ السياسةَ تأخذُ من كاريتاس موهبة العطاء المجاني والمساعدة غيرِ المشروطة، وليتَها تستَلهِمُ من الاعلامِ الحقيقةَ والتجرّدَ بدلَ أن تستَدرِجَهُ الى أوحالِها. ولأن السياسةَ هي الفاصلُ بين كاريتاس والإعلام، فإننا نستَعينُ بإعلامِنا لترشيدها حيثُ يجب ولإعادتِها الى الطريق القويم متى انحرَفَت وحاولت أن تأخذَ الإعلامَ بجريرتِها".

من جهته، شكر رئيس رابطة كاريتاس لبنان الأب ميشال عبود، لكل "وقفة وقفتم بها مع كاريتاس، فكانت الوقفة مع كل انسان محتاج"، لافتاً الى أننا "نشكر باسم كل عائلة فقيرة، قسا عليها الدهر، رحل الام والاب معاً وبقي الاولاد وحدهم، يصارعون الحياة، صغيرهم متكل على كبيرهم، فكانت كاريتاس ملجأَهم وساعدناهم بما ساعدتمونا".

وتابع "شكرا باسم معلمة واستاذ وهم اهل عائلة، فاجاتهم الأزمة الاقتصادية في الحياة، فلم يجدوا امامهم سوى اللجوء الى القمامة بحثاً عن فتات يسدون بها جوعهم وجوع اولادهم، لانهم خجلوا ان يأتوا الينا، فكرامتهم عزيزة وكيف لهم ان يطلبوا المساعدة من تلاميذهم؟ عرفنا بهم ووقفنا معهم بما اعطيتمونا.

وشدد على أنكم "ستجدوننا في الطرقات، من خلال متطوعين وشبيبة قدموا زهرة عمرهم، ليقوموا بعمل الخير مُشجَّعين من اهلهم ومحاطين من مسؤوليهم، ستجدوننا امامكم في المطاعم واماكن اللقاءات العامة فنطلب دعمكم ومساعدتكم، فنقدر ان نساعد كل من يأتي الينا ويطلب مساعدتنا".