أكد مدير عام الامن العام بالوكالة الياس بيسري، في كلمة له خلال مراسم مغادرة اللواء عباس ابراهيم للأمن العام أن "ابراهيم وقف سدا منيعا في وجه الارهاب وصد العدو وتوقيف عملائه"، مشددا على انه "سنكون على قدر المسؤولية والثقة التي منحتموها لنا، وأعدك أن نسعى بكلّ ما أوتينا من قوة وعزم وإرادة من أجل نبقى على خطاكم داخل المديرية ولتنفيذ الخطط التي وضعتها".

وتوجه البيسري الى اللواء ابراهيم بالقول :"سعادة اللواء لقد اعطيتم المديرية كل خبراتكم وجهدكم ووقتكم. وظفتم مسيرتكم الطويلة المبنية على الصدق والثقة، من اجل اعلاء شأن المديرية بشرا وحجرا ودورا. استطعتم بارادة ثابتة، وعلى الرغم من كل الصعاب والتحديات، من نقل المديرية الى مصاف المؤسسات العالمية في التنظيم والادارة والكفاءة. لذلك، لا أغالي في القول ان الامن العام خسر بانتقالكم من هذا الموقع، لكنك لم ولن تخسره، وانا أقف لاخاطبكم اليوم، فانني لا أتوجه بالكلام الى رجل عادي، إنما الى شخصية استثنائية جمعت مآثر الكرامة والعزة والعنفوان، وكنتم الاداري الاول في تنظيم المديرية ووضعتم الاساسات الرئيسية لتحويلها الى أمن عام من دون ورق، وبفضلكم انتشر الامن العام على مساحة الوطن عبر استحداث وانشاء مكاتب ودوائر ومراكز ومقار جديدة".

وتابع :"كنتم الانساني الاول، عندما رفضتم ابقاء الموقوفين موقتا تحت جسر العدلية، وقررتم نقلهم الى مكان يليق بالانسان، وحررتم المخطوفين والاسرى وأعدتموهم الى اهلهم وبلدهم، وكنتم الامني الاول، فوقفتم سدا منيعا في وجه الارهاب والجريمة المنظمة، وصد العدو الاسرائيلي وتوقيف عملائه وجواسيسه، وعملتم على وأد الاحداث التي حاولت قوى الشر اشعالها في لبنان وبين اللبنانيين، وكنتم من الاوائل في اعتماد الامن الاستباقي، الذي حمى لبنان في حقبة خطيرة من تاريخ المنطقة، ومنع الى حد كبير طغيان الارهاب على واقع لبنان بحاضره ومستقبله".

واضاف :"كنتم السياسي الاول، فعملتم على تدوير الزوايا وتقريب المسافات بين الافرقاء، وساعدتم في تذليل الصعوبات من أجل التخفيف عن كاهل المواطنين، وحولتم المستحيل الى ممكن والممكن الى واقع، من خلال ابتداع الافكار الخلاقة والحلول الناجعة لكل القضايا والملفات التي انطوت على تعقيدات بنسب مختلفة، وكنتم الرسول بين لبنان وأشقائه العرب والدول الصديقة، عاكسا صورة مشرقة للبنان الذي يجب ان يكون، بعدما حجبته أكثر من غمامة سوداء عن انعكاسه الطبيعي على محيطه والعالم كوطن حوار وسلام وحرية مسؤولة، وبالفعل كنتم صلة الوصل بين الشرق والغرب".