اشتبكت الشرطة الإسرائيلية مع متظاهرين خرجوا في تل أبيب ضد برنامج الإصلاح القضائي، وذلك بعد أن صوّت البرلمان بالقراءة الأولى على مشروعين ضمن البرنامج المثير للجدل. واستخدامت الشرطة الاسرائيلية قنابل الصوت وخراطيم المياه وعناصر الخيالة لتفريق المتظاهرين.

وأعلنت الشرطة إنها اعتقلت 39 متظاهرا بسبب "أعمال شغب وعدم الامتثال لتعليمات مسؤولي الشرطة". وبحسب الشرطة، نُقل 11 متظاهرا إلى مستشفى إيخلوف في تل أبيب.

من جانبه، شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو على ان "الحق بالتظاهر ليس حقا بالفوضى". واكد إن الشرطة "تتحرك ضد المخالفين للقانون الذين يعطلون الحياة اليومية للمواطنين الإسرائيليين".

وجاءت التظاهرة بالتزامن مع إقرار الكنيست مشروع قانون يحد من فرص عزل رئيس الوزراء. وأيد 62 نائبا القانون بقراءته الأولى فيما عارضه عشرون. وبحسب القانون فإن سلطة إعلان عجز رئيس الوزراء ستكون للحكومة أو الكنيست بأغلبية ثلاثة أرباع ولن تتم إلا في حال وجود عجز بدني أو عقلي.

وبعد التصويت عليه بالقراءة الأولى، يُعرض مشروع القانون على لجنة برلمانية مكلفة تحديد ما إذا يجب إلغاؤه أو إعادته إلى الكنيست لمواصلة العملية التشريعية.

ويرى معارضون أن القانون هدفه حماية نتانياهو الذي يواجه تهما بالفساد ينفيها بدوره.

ويترأس نتانياهو منذ أواخر كانون الأول حكومة توصف بأنها الأكثر يمينية.