أشار المجلس التنفيذي لنقابة المعلمين، بعد اجتماعه الأسبوعي، إلى أنّه يُحيّ المعلمين قبل أيام من عيدهم ويقدّر تضحياتهم وصمودهم رغم الوجع والقهر، و"يؤكّد أننا نشعر بالصدمة والذهول من المواقف غير المفهومة وغير المبررة لبعض المؤسسات والتي لا تخرج عن إطار الأمنيات من دون اتخاذ أي قرارات تنفيذية واضحة، ومن دون تحديد مسار واضح يواكب التحديات المعيشية الآنية في هذا الظرف الاستثنائي، والذي يعجز المعلم عن تحمّله".

وأسف في بيان، "تجاهل إدارات بعض المدارس الخاصة الواقع المعيشي المرير الذي يعيشه المعلمون، وبخاصة أن الدولار تخطى التسعين ألف ليرة وهو يسير بشكل جنوني، نحو الأسوأ بما ينذر بكارثة معيشية تزداد سوءًا يومًا بعد يوم ويدفع ثمنها المعلمون الذين صمدوا منذ بداية العام وأدوا رسالتهم على أكمل وجه، لتواجههم الإدارات ببيانات ومواقف إنشائية لا تحدد أي موقف إيجابي ملموس تجاه المعلمين".

وشدد نقابة المعلمين، على أنها تنتظر "مواقف واضحة من اتحاد المؤسسات التربوية الخاصة، وذلك قبل عيد المعلم يوم الخميس المقبل في 9 آذار لاتخاذ الموقف المناسب بما يتماشى مع الظروف المعيشية، وهي تحدد مطالبها وفق الآتي: أن يحصل المعلم، كما هو القرار بالنسبة إلى الرسمي، على ٥ ليترات بنزين في اليوم وذلك بناء على القانون رقم 266 وعلى قرار مجلس الوزراء في الجلستين الأخيرة وما قبل الأخيرة، وأن يحصل كل معلم على ١٥٠$ في الشهر في المدارس التي لم تبادر إلى دفع مساعدة بالدولار، كما وأن يحصل المعلم في المدارس التي تدفع مساعدة بالدولار على زيادات إضافية تتناسب مع الزيادات في جميع الأسعار والخدمات والتي أصبحت جميعها بالدولار (150$ فاتورة المولد) بعدما فقد الراتب بالليرة اللبنانية قيمته بشكل نهائي، على أن يُبنى على الشيء مقتضاه بما يحفظ كرامة المعلم، وقدرته على تأمين الكلفة المعيشية لعائلته، وطبعًا الوصول إلى المدرسة".

ولفت المجلس، إلى أنّه "يبقي اجتماعاته مفتوحة، على أن يعقد مؤتمرًا صحافيًا يوم الخميس 9 آذار في عيد المعلم لاتخاذ القرار المناسب، إما بالاستمرار في التعليم واستكمال العام الدراسي بناء على مواقف واضحة من المؤسسات الخاصة تجاوبًا مع مطالب النقابة، أو بالتصعيد الكبير لكي نقول بصوت عال: المعلم غير قادر على الاستمرار".