اشار المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان إلى أن "البلد "مكانك راوح" في أزماته، ووضع الناس بأسوأ الحالات، والكيانات المالية وجماعة المصارف وكارتيلات المضاربة على الليرة ما هم إلا خونةُ أمانة، وطغاة وطن، وجماعة إجرام، لا مثيل لهم"... طالباً "من بعض الرؤوس الحامية التفكير بمصير لبنان، لا بكراسيها، خاصة أن الفراغ يبتلع الدولة ومؤسساتِها ومرافقَها ويدفع بالبلد كلّه نحو المجهول".

وخلال خطبة الجمعة، أكّد قبلان أن "تعطيل الدولة وتعطيل تشريع الضرورة أسوأ خيانة وطنية، وكذلك تعطيل مجلس الوزراء؛ أمّا قضية انتخاب رئيس مقابل الدولة فشمّاعة مكشوفة لدى من يريد لبنان دكاناً على قياسه، وكفانا تجارة بالبلد والمؤسسات الدستورية، ووضع البلد يقاس بالأيام والأسابيع لا بالشهور والسنين؛ فالكارثة على الباب، وفتيل الطبخة الدولية يكاد يشتعل، وهناك قوى وأدوات وكيانات داخلية تلعب لصالح واشنطن لعبة الفوضى أو الأمركة. ولكن احذروا لأن البلد لا يتحمّل أي مقامرة من نوع الإغلاق الشامل للدولة".

ونصح سماحته القوى السياسية "أن بادروا لأن هناك من يدير لعبة ذبح الناس على المكشوف. والنضال الوطني اليوم نضال لإنقاذ لبنان، و"ساحة الوطنية" اليوم مجلس النواب، وليس عرضَ العضلات ونسفَ الضرورات الإنقاذية للبلد. والشكليات عند انفجار البلد لا تنفع أحداً، والتمسك بالقشور فيما الناس تموت "سفاهة"، والحل بتشريع الضرورة وانعقاد الحكومة لمتابعة أمور الناس الحياتية خاصة، وإلا جماعة التعطيل هم أخطر على لبنان من الجيوش الغازية"... مؤكّداً أن "الحل سياسي بامتياز، والاتفاق السياسي اليوم ضرورة إنقاذية للبنان، والخطر كبير، وخرائط اللعبة الداخلية على الطاولة، وحذارِ من لعبة انتحار، فلبنان لا يقبل لعبة تقسيم، وتطيير مشروع الدولة يعني حرباً أهلية، وحذارِ من إدارة ملفات وطنية بنزعة طائفية".