أكد وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال محمد وسام المرتضى ان "الأسرة ليست خاصية دينية فقط، تنتمي إلى هذا الدين أو ذاك، بل هي العلامة الفارقة الضامنة لاستمرار لبنان، ذلك أنها التعبير الأكمل عن التضامن والتعارف والوحدة من ضمن التنوع، والتلاقي من أجل البناء. وما انحلال هذه القيم في أي مجتمع إلا باب للسيطرة عليه وترويضه والاستيلاء على خيراته".

وأشار المرتضى، خلال افتتاحه فعاليات مؤتمر "تحديات الاسرة في لبنان" من تنظيم الملتقى اللبناني لصون الأسرة والقيم في قصر الاونيسكو"، الى أن "اللبنانيين الذين قاوموا على مر تاريخهم محنا كثيرة وتجاوزوها، لا سيما عندما واجهوها متحدين متعاونين، سوف يقاومون وينتصرون في ساحات حماية القيم والاسرة والمحبة العائلية".

ورأى أن "أزماتنا الاقتصادية والسياسية قد نفلح في تجاوزها والنجاة من تداعياتها وبخاصة اذا ما تغيرت الظروف الخارجية العاملة على تزخيمها، ووجدت ادارة قادرة أمينة تعمل على اعادة التعافي الى اقتصادنا، وتنتظم بمقارباتها السليمة ومنهجيتها القويمة حياتنا السياسية، أما اذا انهارت لا قدر الله منظومة الأسرة في لبنان، فأخشى ما أخشاه، أن لا تقوم لنا بعدها أي قائمة".

وأضاف "التحديات واحدة والمصير واحد، ما يفرض علينا جميعا أن نرتقي الى دقة وخطورة الوضع وأن نركن الى وحدة وطنية بكل ما للكلمة من معنى تثمر تعاونا وتضافر جهود لصون الوطن من خلال صون مؤسسة الاسرة فعسانا نوفق الى ذلك".