اشار السفير الروسي في لبنان ألكسندر روداكوف، الى ان "العملية العسكرية الخاصة التي اضطرت روسيا للقيام بها في شباط من العام الماضي، والتي لم تخرج عن مفاعيل وقواعد ميثاق الأمم المتحدة، أتت بعد استنفاد جميع الوسائل السلمية، كرد قسري على التوسع العسكري لحلف الناتو وبهدف احتوائه".

وخلال ندوة سياسية نظمتها "المرابطون"، لفت روداكوف الى انه "لطالما كان الغرب الجماعي يعرقل تطور روسيا والدول الأخرى ذات السيادة والاستقلالية، وعملت إلى استخدام مختلف الأساليب، ومنها على سبيل المثال، التطويق بقواعد عسكرية للناتو، وإنشاء بؤر توتر على امتداد الحدود، والتدخل السافر في الشؤون الداخلية، وتشويه السمعة والعزل والشيطنة في كل شيء، إضافة إلى ممارسة أشد الضغوط على حلفائنا وشركائنا".

وتابع :"ها هي الولايات المتحدة الأميركية وأتباعها وبعد عام من بدء العملية العسكرية الخاصة، يزيدون من حدة الحرب الهجينة الشاملة والمحاطة بأشد المخاطر، ضد روسيا، مما يضع العالم على حافة الانزلاق إلى اشتباك عسكري مباشر بمشاركة القوى النووية".

واضاف :"ستبقى روسيا في سبيل ومن أجل بناء نظام عالمي جديد عادل، منفتحة على إجراء الحوار الصادق مع جميع الذين يشاركوننا رؤيتنا، وتوقنا للمحبة وللسلام ولن تحيد روسيا عن مسارها المختار".

من جهته، لفت امين الهيئة القيادية في المرابطون الى انه "منذ بداية الحرب الذي يستهدف الأمن القومي الروسي من قبل الولايات المتحدة الأميركية، والدول الغربية التابعين لها، استخدام المسرح الأوكراني بدم شعب أوكرانيا، وعبر استخدام الإرهابيين النازيين الجدد من خلال جعل أوكرانيا منصة هجومية ضد روسيا الاتحادية، كانوا يقولون عبر وسائل ميديا المسيطر عليها الأميركي بأنها حرب روسية-أوكرانية".

وراى انه "بعد مرور عام ظهرت الحقيقة بكل وضوح من خلال كلفة هذه الحرب على الولايات المتحدة الأمريكية وحلف الناتو، والدول الغربية الأوروبية، حيث بدأت تتجاوز قيمتها الترليون دولار، مساعدات عسكرية، هذا ما يؤكد التدخل المباشر لأميركا وتابعيها فضلاً عن ضجيج الميديا الغربية والخسائر البشرية التي تستنزف الشعب الأوكراني ومن ثم روسيا الاتحادية.

ثانياً: تكرست الدول الغربية الأوروبية أنها مغلوبة على أمرها مأمورة من قبل الولايات المتحدة الأميركية، حيث زجّت بشعوبها في حرب تستنزف قدراتها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية".

وطالب حمدان الحكومة اللبنانية وبالتحديد وزارة الخارجية والأجهزة الأمنية، وضع حد للمدعو الممثل للنازيين الجدد في كييف، والمسمى بسفير أوكرانيا لعقده اجتماعات، لتطويع مرتزقة للقتال مع هؤلاء النازيين، حيث يستغل الفقر والعوز الذي يعاني منه اللبنانيون، وهذا مرفوض بتاتاً.