أعلن الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ اليوم إن التوصل إلى حل وسط بشأن خطط الحكومة لإصلاح النظام القضائي أصبح "أقرب من أي وقت مضى"، في تصريحات أدت إلى انتعاش الأسواق المالية حتى على الرغم من عدم وجود مؤشرات على توصل الحكومة والمعارضة إلى اتفاق.

وقال هرتسوغ في بيان "نحن أقرب من أي وقت مضى إلى احتمال الوصول إلى خطة متفق عليها. هناك اتفاق خلف الكواليس على معظم الأمور"، لكنه لم يخض في تفاصيل.

وذكر أن الخطة تعتمد الآن على قادة الائتلاف الحاكم والمعارضة في أن "يضعوا البلاد والمواطنين فوق كل شيء آخر". وقال إن خطته تعمل على تهدئة الطرفين.

ورغم أن الرئيس في إسرائيل يشغل منصبا شرفيا، إلا أن هرتسوج دعا مئة من رؤساء الهيئات والسلطات لاجتماع طارئ لمناقشة سبل التوصل إلى حل بشأن المقترحات التي أدت إلى الانقسام في إسرائيل وخروج احتجاجات في أنحاء البلاد.

واستمرت الاحتجاجات المناهضة للإصلاح في الانتشار مع نشر وسائل الإعلام المحلية رسالة بعث بها عشرة من قادة سلاح الجو الإسرائيلي السابقين إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يحذرون فيها من التهديد "الخطير والحقيقي" الذي تشكله خطة إصلاح النظام القضائي، وذلك بعد يوم من إعلان جنود الاحتياط رفضهم الالتحاق بتدريب احتجاجا على الخطة.

وأصدر زعيما المعارضة يائير لابيد وبيني غانتس بيانا مشتركا أشادا فيه بجهود الرئيس للتوصل إلى حل وسط لكنهما طالبا نتانياهو بوقف عملية التشريع للسماح "بحوار صادق وفعلي". وكتبا على تويتر "إسرائيل على شفا حالة طوارئ وطنية، ونتانياهو يرفض التوقف".

ولم يعلق نتنياهو على الفور على جهود هرتسوغ.

وطرح الرئيس الإسرائيلي الشهر الماضي خطة للوصول إلى حل وسط لتجنيب البلاد ما وصفه "بالانهيار الدستوري".

ومن شأن خطة إصلاح النظام القضائي، التي حصلت بالفعل على موافقة البرلمان الأولية، أن تمنح الحكومة نفوذا أكبر في اختيار القضاة وتحد من سلطة المحكمة العليا في إلغاء تشريعات.