ذكر النائب حسن فضل الله، في تكريم الديبلوماسي الايراني الراحل حسين شيخ الاسلام الذي نظمته وزارة الخارجية الايرانية في طهران، أن "الحروب الاعلامية والاقتصادية هي واحدة من أوجه الحرب على دولنا وشعوبنا، فحملات التضليل والتشويه والتحريض تتطلب بذل المزيد من الجهد لفضح المشروع المعادي وأدواته من خلال جهاد التبيين والتصدي للحرب الناعمة، وبثِّ الوعي والمعرفة لدى شعوب أمتنا، وإعادة صياغة أدوات المواجهة الثقافية والسياسية بما يتلائم مع حجم التحديَّات وطبيعة الأدوات التي يستخدمها أعداؤنا".

واشار، إلى "اننا نشهد فصلا جديدً من الحرب الاقتصادية بتشديد الحصار وفرض العقوبات محاولة تقويض العملات الوطنية وهو ما نراه في لبنان وإيران والعراق وسوريا، وهذه الحروب لها منبع واحد هو الولايات المتحدة الأميركية التي لا تكتفي بهذا القدر بل تحاول منع الدول من تطوير إمكاناتها، بما فيها الطاقة النووية السلمية، كما هو الحال مع الجمهورية الاسلامية، وإطلاق التهديدات ضدها، أو منع استثمار الثروات الطبيعية، أو تطوير التعاون بين الدول التي ترفض الهيمنة الأميركية".

وأكد فضل الله، أن "مقاومتنا في لبنان، ورغم كل الحروب بأنواعها المختلفة، ورغم التضليل والتشويه والحصار والعقوبات، فإنَّها تتصدَّى لكلِ محاولات إخضاع بلدها وتقويض بنيان دولته، وتدمير اقتصاده، وهي تدرك أنَّ حجم ما أنجزته في الميدان كان كبيرًا، وقد أجهضت بالتعاون مع حلفائها، مشاريع إقليمية ودولية إلى حد دفَعَ أعداءها إلى التفتيش عن أي وسيلة للرد على تلك الإنجازات، بما فيها الوسائل الاقتصادية والمالية، ومع كل الاستهداف الخارجي لبلدنا".

وأوضح، أن "المقاومة تتقدَّم إلى الأمام في بناء القدرات، وفرض المعادلات في البر والبحر، ومن بين إنجازاتها الكثيرة أنّها فرضت على العدو وقف مشروعه التوسعي في الجغرافيا، وهو ما جعله يرتد إلى الداخل، فطرده من لبنان أسقط حلمه التوسعي، ووضع حدًّا لهيبة جيشه الذي قهرته إرادة المقاومين في لبنان وفلسطين، فشريان حياة هذا الكيان هي في حياة جيشه الذي لا ديمومة له من دون شن الحروب والاستيلاء على أراضٍ جديدة، وهو بات أمرًا صعبًا، ولم يعد بمتناول اليد، وسهلًا كما كان في السابق، ولذلك يقر الكثير من قادة العدو أنَّهم في بدايات مرحلة التفكَّك في ظلِّ صراعاتهم الداخلية".