شجب البابا فرنسيس اليوم العنف والإجحاف الذي تتعرض له المرأة، وقال إن تكافؤ الفرص وتساوي الأجور قد يساهما في خلق عالم أكثر سلاما.

وشدد بابا الفاتيكان، في مقدمة كتاب نشره موقع الفاتيكان نيوز بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، على الاختلاف بين الرجل والمرأة، لكنه دعا إلى‭‭ ‬‬"المساواة في ظل الاختلاف" في "ساحة لعب مفتوحة لكل اللاعبين". وقال "أحب أن أتصور أنه لو تمتعت المرأة بالمساواة التامة في الفرص، فإنها يمكن أن تسهم إسهاما كبيرا في التغيير الضروري نحو عالم يسوده السلام والإدماج والتضامن والاستدامة المتكاملة".

ودان البابا فرنسيس التمييز ضد المرأة في الماضي لكنه، كأسلافه، استبعد دخول المرأة عالم الكهنوت، إذ تٌعّلم الكنيسة الكاثوليكية الرجال فقط ليصبحوا قساوسة باعتبار أن المسيح اختار الرجال رسلا له.

وفي مقدمة الكتاب الذي عنوانه "قيادة نسائية أكبر من أجل عالم أفضل"، أشاد البابا بالاختلافات بين الرجال والنساء. وقال "المرأة أكثر اهتماما بالحفاظ البيئة، وتتطلع إلى المستقبل وليس الماضي. "تعلم المرأة أن آلام الولادة ما هي إلا لتحقيق سعادة تتمثل في إعطاء حياة وفتح آفاق جديدة شاسعة. لهذا السبب تريد المرأة السلام دائما". وقال إن المرأة تحتاج أن تتلقى أجرا مساويا للرجل مقابل العمل المتساوي، واصفا فجوة الأجور المستمرة بأنها "ظُلم بيِن".

ودان البابا "طاعون" العنف ضد النساء، مُذّكرا بخطاب ألقاه عام 2021 عندما وصفه بأنه "جُرح يدمي نتيجة ثقافة القهر الذكورية".

وعين البابا فرنسيس العديد من النساء في مناصب إدارية منذ توليه مسؤولية الفاتيكان، وقال العام الماضي "الأمور تتحسن كلما تولت النساء مناصب مسؤولة في الفاتيكان".