حذّر الاحتياطي الفدرالي (المصرف المركزي الأميركي) من أن الولايات المتحدة ستواجه ضغوطا تضخّمية "واسعة النطاق"، وذلك غداة تصريحات لرئيسه جيروم باول تسببت باضطرابات في البورصات.

وأشار الاحتياطي الفدرالي إلى أن استطلاعه للأوضاع الاقتصادية في الولايات المتحدة يفيد بارتفاع طفيف إلى متوسط على مستوى التوظيف في غالبية المناطق التي لديه فيها بنوك فدرالية، فيما تبقى أوضاع سوق العمل متينة.

وللاحتياطي الفدرالي 12 بنكا مكلّفة تطبيق السياسة النقدية للمصرف المركزي في 12 منطقة.

على مقياس سنوي وحتى 27 شباط سجّل النشاط الاقتصادي الإجمالي ارتفاعا طفيفا، إذ أظهرت بيانات ستة من البنوك الـ12 للاحتياطي الفدرالي تسارعا طفيفا في وتيرة الأنشطة. فيما اقتصرت تقارير البنوك الستة الأخرى على ارتفاع هامشي في هذه الوتيرة أو مراوحة.

وكان باول قد حذّر في وقت سابق من أن الاحتياطي الفدرالي مستعد لتسريع وتيرة رفع معدّل الفائدة، مشيرا إلى أن الهيئة قد تعمد لرفع معدّل الفائدة بشكل أكبر مما كان متوقعا إذا اقتضى الأمر.

وأفادت تقارير بنوك عدة للاحتياطي الفدرالي بتسجيل ارتفاع على صعيد تضخّم الأسعار، مع ضغوط تضخّمية مستمرة سجّلت في نيويورك وزيادة "كبيرة" في تكاليف إيجار المنازل السكنية في كانساس سيتي.

ولا يزال التضخّم أعلى من معدّل 2 بالمئة الذي يسعى إليه الاحتياطي الفدرالي على المدى الطويل، وذلك على الرغم من حملة تشديد للسياسة النقدية رفعت معدّلات الفائدة إلى مستويات غير مسبوقة منذ الأزمة المالية العالمية.

وخلال جلسة استماع أمام مجلس الشيوخ الثلاثاء قال باول إن سوق العمل لا تزال "ضيّقة للغاية".

وتم استحداث أكثر من نصف مليون فرصة عمل في كانون الثاني، ما أدى إلى تراجع معدّل البطالة في البلاد إلى أدنى مستوى منذ ستينيات القرن الماضي.