اشار وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال أمين سلام، إلى أنّ "وزارة الاقتصاد قررت منذ حوالى السبعة أشهر أن تقوم بوضع خطة خاصة بها وبالتنسيق مع الإسكوا لإعادة احياء الاقتصاد اللبناني على المديين القصير والمتوسط، وهي خطة بسيطة جدا ترتكز على قطاعات ثلاث وسيتم اطلاقها وبدء العمل بها وسيكون لجيل الشباب مشاركة فاعلة فيها، لا سيما أنها ستجيب على اسئلتهم وتساؤلاتهم عن مستقبلهم واختيارهم لاختصاصاتهم، لأن الطالب اليوم يسأل ما هو الاختصاص الذي يمكنني أن أجد من خلاله وظيفة، في وقت يجب على الدولة ان تقدم لأولادها الارشاد والتوجيه، لأن الشباب هم الذين سيبنون لبنان المستقبل".

وشكر سلام، خلال لقائه وفد صندوق النقد الدولي برئاسة ممثل الصندوق في لبنان فريديريكو ليما ترافقه الشابة اللبنانية مي حمزة الفائزة في مسابقة "سفير ليوم واحد" "AMBASSADOR FOR A DAY" التي نظمتها السفارة البريطانية في لبنان، الصندوق والسفارة البريطانية في لبنان والسلك الديبلوماسي على "إختياره من أجل تكريم شابة مميزة ومتفوقة فازت بالمسابقة من بين أكثر من 500 مشترك"، وذكر: "نحن فخورون اليوم بحضور مي حمزة معنا فهي شابة مميّزة من طرابلس تحدّثنا معها عن الهواجس التي يعيشها جيل الشباب اللبناني وتحديدا المرأة اللبنانية في هذه المرحلة الصعبة التي يعيشها البلد، وفي ظلّ خوف الشباب من المستقبل القريب والبعيد"، مضيفا: "نحن كمسؤولون تقع علينا مسؤولية طمأنة الشباب وإعطائهم الأمل بلبنان الغد، لأنّهم بالنسبة إلينا الأمل رغم كل الصعاب".

وأضاف: "لقد استمعت الى مي لا سيما عن المأساة التي يعيشها أهالي طرابلس وخصوصا الطلاب، وهذا مؤلم جدا بالنسبة لنا، وأنا من أقرب المسؤولين الى وجعهم الاقتصادي والمعيشي واسعى يومياً العمل للتخفيف من وطأة الازمة التي يعانيها البلد والناس. كما تحدثنا عن العام الدراسي وقد ضاع منه حتى الان حوالي الثلاثة اشهر، وأطلعتها على الجهود التي تبذلها الحكومة وبخاصة وزير التربية ووعدتها بالاستمرار ببذل كل السبل حتى لا نخسر العام الدراسي، ولكن المطلوب حسّا وطنيا وتضحية من الجميع، لأن التلامذة سيدفعون الثمن في حال لم نستطع إنقاذ عامهم الدراسي".