ذكر وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال محمد وسام المرتضى، أنّ "بالإمكان أن نختلف، لكن أن نبقى مع ذلك متحدين بحيث يحافظ كل منّا على خصوصيته ويتكامل في الوقت عينه مع الآخر. ويتولد الإبداع".

وخلال كلمة له في معرض الفن التشكيلي السنوي، لفت إلى "أنني قدمت من السفر من أيام قليلة. ولا يحصل أن أسافر إلا واتأمل وأراقب وأقارن. فالسفر بذاته لا ينقلني ولا ينقل وعيي. وفي كل مرة أجد أننا كأفراد وأشخاص وموروث، أهم ومن بعيد من أي أشخاص آخرين على وجه الأرض. ولا تقبلوا بأي كلام مخالف لذلك".

وذكر المرتضى، أنّ "وزير الثقافة يأتي إليكم أولا بصفته الشخصية كما تلمسون لكي يرتاح، ويفرح ويعيش حالة أمل، في وقت انكفأ فيه الكثيرون، وأغلبهم من مسؤولين وسياسيين. فهؤلاء انكفؤوا انكفاء كليًا رافعين المتاريس ورافضين اللقاء والحوار، ومسلمين بالواقع وغاسلين أيديهم من مشاكله، ومنتظرين القرار من الخارج. لا بل إن بعضه قد قرر أن هذا الشعب لا يجب أن يعيش مع بعضه البعض".

وشدد على "أننا في خضم أزمة قاهرة محبطة للشعب بشكل كامل، وهذا مقصود على كل حال، إذ أن الأزمة التي نعيشها نتاج سياسات أسس لها بحسبي من تسعينيات القرن الماضي وأفضت إلى نهب المال العام، سياسات هدر وإفساد وأفضت إلى نهب المال العام وحتى سرقة أموال المودعين".