أشار مدير المركز الكاثوليكي للإعلام الأب عبده أبو كسم، خلال مؤتمر صحافي عقدته رعية بقاعكفرا في المركز، لإعلان إتمام الدّراسة التّفصيليّة لكنيسة السّيدة الرّعائيّة، وإطلاق حملة التّبرّع للتّرميم بحسب الدّراسة، إلى أنّه "يسعدنا أن نستقبل رعيّة بقاعكفرا، لنستكمل معهم ما بدأناه عندما أطلقنا حملة التّبرّع لكنيسة السّيدة مع كوكبة من الإعلاميّين، من خلال جولة على الكنيسة والبلدة، هذه البلدة الرّابعة على سفح "جبل الأرز"، الّتي انجبت أعظم قدّيس في العالم وهو القديس شربل".

ولفت إلى "أنّنا نجتمع مع أبناء رعيّة قرية مار شربل، لنطلق مجدّدًا حملة دعم كنيسة السّيدة، لتبقى هذه الكنيسة، الّتي نال القديس سرّ العماد على جرنها، شاهدةً على مسيرته من عماده إلى إعلان قداسته"، مركّزًا على أنّ "بقاعكفرا هي قرية كلّ لبناني، لأنّ القديس شربل هو في قلب كلّ لبناني سواء أكان مسيحيًّا أم غير مسيحي، وأيّ مساعدة نقدّمها لترميم الكنيسة تسجَّل في سجلّ السّماء".

وطلب أبو كسم، من القديس شربل، أن "يضيء العتمة المتملّكة في قلوب المسؤولين المتحجّرة، الّذين باعوا هذا الوطن الّذي رفعته إلى كل انحاء العالم. شعبك اللّبناني يصرخ إليك، أنقذ لبنان من حبال الفاسدين والمفسدين، شعبك يموت على أبواب المستشفيات، لا دواء، لا ماء، لا كهرباء، ولا يبقى لنا إلّا الدّعاء والصّلاة. نحن بحاجة إلى عجيبة كبرى، فهلّا أنعمت علينا بها؟".

من جهته، شدّد خادم الرّعيّة الخوري ميلاد مخلوف، على أنّ "رغم كلّ المآسي الّتي تصيب وطننا لبنان الحبيب، لم يعد بالإمكان الانتظار أكثر. كنيسة السيدة الرّعائيّة بنيت منذ نحو المئة سنة وتتمّم يوبيلها في سنة 2025، وقد ظهر عليها الكثير من الأضرار يصل بعضها لدرجة الخطورة".

وذكر أنّ "لجنة الوقف قرّرت عدم سداد أيّ مبلغ من صندوق الوقف لمصلحة ترميم الكنيسة، إذ هو مخصّص لمعيشة الكهنة ولخدمة الأسرار وأعمال الرّحمة، لذلك الاتّكال فقط على المساهمين والمتبرّعين، خصوصًا لأجل التّرميم والتّوجّه إلى جهاتٍ مانحة محليّة وإقليميّة وعالميّة، واعتماد قاعدة ما يجب فعله للإبقاء القديم على قدمه وتحاشي البذخ".

وأوضح مخلوف أنّ "فرادة الهندسة المعمارية والفن المعتمدين، يحتمان السرعة في الحفاظ على ما تبقى، إحتراماً للتاريخ الراقي الذي تجلى في بنائها وتصميمها تقديراً للإرث الروحي والثقافي وتوريثه للاجيال المقبلة، واستكاملاً لمسيرةٍ بدأت فيها البلدة والرعية وبالتعاون المميز بين السلطات المحلية على رأسها بلدية بقاعكفرا، لتطوير وتحسين المرافق الحيوية ومنها السياحة الدينية للتتماشى مع المتطلبات العصرية".

وكشف عن "تشكيل لجنة خاصة تعنى بالإشراف على المشروع، مألفة من 17 عضواً تلتئم كلما دعت الحاجة، للسهر على الشفافية والدقة في تنفيذ ما لّزِم"، مشيرًا الى "توقيع اتفاقية دراسة مفصلة عن المشروع مع مكتب المهندس أنطوان فشفش". وأطلق حملة التبرع، معلنًا "فتح حساب "فريش" بالعملة اللبنانية وبالدولار الأميركي في بنك "سارادار"، لتلقي الحوالات الخاصة بالمشروع، وللمساهمة عبر مواقع الرعية: www.bqaakafraparish.com، أو رعية بقاعكفرا على مواقع التواصل الاجتماعي".