أشار المفتي الجعفري الممتاز، ​الشيخ أحمد قبلان​، إلى أن "البلد يعيش لحظة خيارات رئاسية، يجب أن تنتهي بصندوق مجلس النواب، والمنطق الإنقاذي يمنع أن تتصرف القوى السياسية وكأنها "دكانة"، وليكن مجلس النواب الفاصل الرئيسي باللعبة الميثاقية بخصوص الرئيس المقبل، لأن الفراغ السياسي الطويل الأمد هو بمثابة إفلاس سياسي، والإفلاس السياسي يعني "الله يرحم البلد".

وتوجه خلال خطبة الجمعة، ل​جمعية المصارف​ بالقول، "إن أي تفكير بخصوص لعبة إفلاس جماعي خطوة جهنمية، وهنا أقول للحكومة والقضاء والأمن والقوى السياسية، الناس على شفير كارثة لا تبقي ولا تذر، وأي خطأ بخصوص أموال المودعين سيحرق البلد، والحكومة والقضاء و​المصرف المركزي​ مطالبون بإنقاذ لبنان من الحريق المصرفي".

كما شدد على "ضرورة المحافظة على الأمن، فالأمن ثم الأمن ثم الأمن، لأن البلاد في القعر، فقراً وجوعاً وفلتاناً وفوضى، وآخر خنادق لبنان الأمن اليوم، لذلك أناشد كل القوى السياسية من كل الطوائف، رفع الغطاء عن المرتكبين خاصة عصابات السطو والمخدرات والمال والدولار ومافيا التشليح والسرقات والفوضى".

ولفت إلى أن "هناك تدخّل دولي إقليمي صارخ بخياراتنا اللبنانية، وخاصة بموضوع ​التسوية الرئاسية​ والسمّاعون كثر، والنفاق السياسي في ذروته، وهناك قرار أميركي صريح باستنزاف البلد سياسياً ونقدياً ومعيشياً بالتوازي، والعين على تحويل لبنان إلى ملعب مصالح قذرة، وحذارِ من بيع لبنان وتضييعه، والصمت السياسي معيب جداً، وهناك طريق واحد لا غير هو إنقاذ رئاسي عبر مجلس النواب وغير ذلك هو انتحار وطني وسيادي وسياسي".

واعتبر قبلان أن "لبنان مأزوم بشدة، والاقتصاد من كارثة إلى كارثة أكبر، والدولار محرقة وطنية، وسوق العمل منهار، والسياسات الحكومية بخبر كان، والفقر في كل متر من لبنان"، طالباً "حماية اليد اللبنانية العاملة، ووضع حد للعبة مفوضية اللاجئين وجمعيات السفارات، ولبنان بخطر سكاني ومعيشي ووجودي، وسط لعبة أميركية أوروبية أممية، وبمشاركة إقليمية قوية. وإنقاذ لبنان يمرّ بوضع حدّ للنزوح الأممي ولعبة السفارات فيه، ودون ذلك لبنان إلى كارثة وجودية".