جال أسقف أبرشية سان دييغو اللاتينية الاميركية الكردينال روبرت ماك روي، في الوادي المقدس، يرافقه أسقف أبرشية فينيكس اللاتينية الاميركية جون دولان، راعي أبرشية سيدة لبنان المارونية في لوس انجيلوس عبدالله زيدان، النائب البطريركي بيتر كرم والأب العام ايلي ماضي.

بدأت الجولة صباحا من الديمان حيث زار الوفد الكرسي البطريركي، وكان في استقباله النائب البطريركي العام على منطقتي الجبة وزغرتا المطران جوزيف نفاع، رئيس الديوان الخوري خليل عرب والخوري جورج يرق. وكانت جولة في كنيسة الصرح، ثم في مكتبة الوادي المقدس في أقبية الكرسي البطريركي، ومنها الى مطل صخرة الدبس على مشارف الوادي كاملة.

وشرح الخوري عرب للكردينال الضيف ومرافقيه عن تاريخ الكنيسة وجدرانياتها، التي رسمها الفنان صليبا الدويهي أواسط ثلاثينات القرن الماضي من عهد البطريرك أنطون عريضة (1932-1955)، وعن محتويات المكتبة من أوراق بطاركة قنوبين وكتب دينية وتاريخية ووثائق ومنشورات رابطة قنوبين للرسالة والتراث المتعلقة بتراث الوادي المقدس. كما شرح محطات بارزة من تاريخ الوادي، وعيش البطاركة الموارنة فيه بين سنتي 1440 و1819، وأبرز الشخصيات التي زارته، والأحداث التي شهدها.

وقدم عرب للكردينال ولسائر أعضاء الوفد كتاب "دروب القديسين الى قنوبين" الصادر بست لغات حول جغرافية الوادي ومعالمه وزواره.

ومن الديمان، انتقل الوفد الى بقاعكفرا حيث كانت زيارة الى دير القديس شربل وبيته، ومن هناك الى غابة أرز الرب ثم الى دير مار أنطونيوس قزحيا، حيث استضاف رئيس الدير وجمهوره الكردينال ومرافقيه، ونظموا لهم جولة في متحف الدير وسائر أنحائه.

وفي نهاية الجولة، سجل ماك روي انطباعه وتأثره بـ"فرادة جغرافية الوادي المقدس، وبفرادة الروحانية المشرقية التي تشكلت فيه، ولا تزال متميزة بفرادة الحياة النسكية المستمرة في هذا الوادي"، وحيا "مختلف الجهود المبذولة للعناية بالارث الروحي والثقافي، الذي يحتضنه الوادي، برعاية وعناية البطريركية المارونية والرهبانيات ورابطة قنوبين للرسالة والتراث وسواها".