تسلّم وفد روسي برئاسة المفوضة الرئاسية لحقوق الطفل ماريا لفوفا-بيلوفا، 49 طفلاً يتيماً من أفراد عائلات مقاتلي تنظيم "داعش"، من ممثلين عن الإدارة الذاتية الكردية في شمال شرق سوريا، وفق ما أعلن الجانبان.

وتعدّ روسيا واحدة من أولى الدول الأجنبية، التي نظمت عمليات إعادة من سوريا والعراق المجاور.

وإثر توقيع وثيقة التسليم في مقر دائرة العلاقات الخارجية التابعة للإدارة الذاتية في مدينة القامشلي، ذكرت المسؤولة الروسية في مقطع فيديو نشرته الإدارة الذاتية، أنّه "تمّ تسليمنا اليوم 49 طفلاً" مشيرة الى اتفاق على "تعاون مثمر مقبل في مجال إعادة الأطفال الروس" إلى وطنهم.

وتتراوح أعمار الأطفال، بحسب دائرة العلاقات الخارجية، بين خمسة و15 عاماً وجميعهم أيتام كانوا موجودين في مخيمي روج والهول اللذين تديرهما الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا ويؤويان عشرات الآلاف بينهم أفراد من عائلات مقاتلي التنظيم الأجانب.

وأوضحت لفوفا-بيلوفا أنه "في الوقت الراهن، ثمة وثائق جاهزة لمئتي شخص آخرين، وآمل أن يتم قبول فريقنا في نهاية نيسان، وأن نتمكن من إعادة جزء من هؤلاء الأطفال الى الوطن".

ونشرت الإدارة الذاتية مقطع فيديو ظهرت فيه المسؤولة الروسية وهي تخرج برفقة فتيان وفتيات، يحمل بعضهم حقائب، من مبنى الإدارة الذاتية.

وبموجب قرار اتخذته موسكو عام 2017، تمت إعادة ما لا يقل عن 341 شخصاً، بينهم العديد من الأيتام، في الفترة الممتدة بين 2018 و2021.

وقد تسلمت دول قليلة أفراداً من عائلات المسلحين المحتجزين في شمال شرق سوريا، منها بأعداد كبيرة مثل أوزبكستان وكازاخستان وكوسوفو. واكتفت أخرى، خصوصاً الأوروبية، باستعادة عدد محدود من النساء والأطفال لا سيما اليتامى من أبناء المسلحين.

وتقدر منظمة هيومن رايتس ووتش وجود أكثر من 41 ألف أجنبي من عشرات الجنسيات، وغالبيتهم أطفال، في سجون ومخيمات الإدارة الذاتية الكردية.